أما تتّعظون ، فيل لا يتجرّأ ، وأنتم بكلِّ جرأةٍ وجسارةٍ لبيت الله هدمتم وحرقتم ، وهتكم حرمة الله ، وتجاسرتم علىٰ أعراض أبناء ملّتكم ، وقتلتم مَن قَتَلتم من الأبرياء رجالاً ونساءً أطفالاً !!
ناقة طاعنة بالسن تتمرّغ بتراب قبر علي بن الحسين عليهالسلام وفاءً ، وأنتم تهدمون القبور ، وأنتم تأمرون بحرثها ، والماء الجاري عليها تفتحون !!
فماذا رأيتم ؟ وماذا سمعتم ؟ حتى الماء بقي حائراً حول مرقد الإمام الحسين عليهالسلام الطاهر لا يتقدّم إلى جهة القبر !!
أخي القارئ العزيز ، تأمّل كيف يحاول الكاتب أن يحرّف الحقيقة ؟! ولكن دون جدوى.
فنحن بصدد القول :
إنَّ المتوكِّل وهو يومئذٍ خليفة يأمر اليهود أن يحرثوا قبر الحسين عليهالسلام ويمنع الناس من زيارته ، ولكن ترد عليه البقر دون البشر ، وهي تمتنع من الوصول إلى القبر ليُحرَث.
ما هذا العداء ؟ وما هذا الحسد لأهل بيتٍ أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، ألا دليل على أحقّيتهم وبطلان ما هو عليه أعدائهم من الأوّلين والآخرين ؟
وإلّا ماذا تعني هذه المخازي ، وهذه الخروقات ؟ يتناقلها الأبناء عن الآباء جيلاً بعد جيل ، عودوا لأنفسكم واسألوها :
أيجوز أن تقابلوا أباسفيان برسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ أيصحّ أن تقابلوا معاوية بعلي بن أبي طالب عليهالسلام ؟ أيجوز أن تقابلوا يزيد الفاجر الخليع بالحسن والحسين عليهمالسلام سيدي شباب أهل الجنة ؟
وهكذا أيجوز أن تقابلوا عثمان بن عنبسة
، بالمهدي المنتظر من آل