كان سبب وفاة عليّ بن الحسين عليهالسلام : أنَّ الوليد بن عبد الملك سَمَّه ، ولمّا دُفن ضربت امرأته على قبره فسطاطاً (١).
عجباً ! ناقة لا عقل لها وإدراك ، كما هو في البشر السَويّ ، تأتي القبر وتتمرّغ عليه ، وتهمل الدموع وفاءً واعترافاً.
وهناك من البشر من لا يقرّ ولا يعترف ، وهو يحمل عقلاً وحسّاً مرهفاً !
ناقة لا عقل لها ولا إحساس تمتثل الأمر وتعمل به.
وهناك من البشر من ليس بمستواها : ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) (٢).
ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله يذبح كما يُذبح الكبش ، وتطأ الخيل جسده الشريف ، وتقطِّع أوصاله ، ويُدار رأسه الشريف على القناة من بلدٍ إلى آخر ، ثمَّ يمنع من دفنه ، ويحرث قبره ليندرس أثره ، ويدّعي البشر أنَّه من البشر !!
عجباً ! ناقة لا عقل لها ولا إحساس ، ولا تكليف ، تمرّغ نفسها بتراب القبر ، وتهمل الدموع تعبيراً عن ما فيها ! وفي عصر الذرّة ، وعصر الحضارة والتقدّم العلمي والتكنولوجي ، وفي عصر الحريّة لا زال هناك من يفكِّر بعقلية بني اُميّة وبني العباس !
هناك من يُصدِّر الأوامر بضرب الأضرحة والمراقد الشريفة بالصواريخ الثقيلة والمدافع ويدّعي أنَّه من صنف البشر !!
عجباً ! ما بالكم كيف تُفكِّرون ؟ وغداً بماذا تجيبون ؟ وبأيِّ عذر
___________________________________
١ ـ الدر النظيم ( مخطوط ) : الباب السادس ، فصل في ذكر وفاته عليهالسلام.
٢ ـ الفرقان : ٤٤.