حدثنا أبي ، حدثنا أسود بن عامر قال : سمعت أبا بكر عيّاش ذكر أبا حنيفة وأصحابه الذين يخاصمون ، فقال : كان المغيرة يقول : والله الذي لا إله إلّا هو لأَنَا أخوف على الدين منهم من الفسّاق !! وحلف الأعمش قال : والله الذي لا إله إلّا هو ما أعرف مَن هو شرٌّ منهم !! قيل لأبي بكر : يعني المرجئة ؟ قال : المرجئة وغير المرجئة. ( إسناده صحيح ) (١).
وهذا يعني أنّ المغيرة يريد أن يقول : إنّ الفُسّاق أهون من... !!
أمّا الأعمش : فهو لايعرف من هو شرّاً منهم.
حدثني أبي ، ثنا شعيب بن حرب ، قال : سمعت سفيان الثوري يقول : ما اُحبّ أن اُوافقهم على الحقّ ، قلت لأبي رحمه الله : يعني أبا حنيفة ؟ قال : نعم ، رجلٌ استُتيب في الإسلام مرّتين ، يعني أبا حنيفة ! قلت لأبي رحمه الله : كان أبا حنيفة المستتيب ؟ قال : نعم. ( إسناده صحيح ) (٢).
سفيان الثوري ، وما أدراك ما سفيان الثوري ؟ يقول : رجلٌ استتيب في الإسلام مرتين ، يعني أبا حنيفة !
احذفوها هذه هي الاُخرى ، واعلموا كما قيل : « مِن فَمِكَ اُدينُك ».
حدثني أبو بكر بن خلّاد الباهلي ، قال : سمعت يحي بن سعيد يقول : حدثنا سفيان يقول :
استتاب أصحاب أبي حنيفة أبا حنيفة مرّتين. ( إسناده صحيح ) (٣).
نحن لم نَقُلْها ، ولكنّ سفيان قالها ، إلّا أنّنا نقلناها ، وكما قيل : ( ناقلُ الكفر ليسَ بكافر ). ولكن :
إن كان ربُّ البيتِ بالدَفِّ ناقراً |
|
|
|
فشيمة أهل البيتِ كُلِّهِمُ الرقصُ |
|
___________________________________
١ ـ المصدر السابق : الحديث ٢٥٨.
٢ ـ التذكرة : الحديث ٢٦٤.
٣ ـ المصدر السابق : الحديث ٢٦٧.