ثقات ) (١).
حدثني إبراهيم بن سعيد ، ثنا محمد بن مصعب : سمعت الأوزاعي يقول : ما وُلِد في الإسلام مولود أشأم عليهم من أبي حنيفة ! ( رجاله ثقات ) (٢).
قد يسأل البعض : أنّ الموضوع يتعلّق بالقبور وزيارة القبور فما هذا البيان المسهب عن أبي حنيفة ؟
نقول : إنّ ما عليه المجتمع هو من فيض هذا الرجل الذي عمل بالقياس وترك العقل والنقل ، لذا يجب تعريفه كما هو ، ومن لسان كبار العلماء والحفّاظ ؛ ليتّعض اُولئك الذين حلّلوا حرام الله وحرّموا حلاله.
فالقبر كما قيل : إمّا روضة من رياض الجنّة ، أو حفرة من حفر النار ، وزيارة القبر لا إشكال فيها ، كما جاء على لسان النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة الهداة الميامين عليهمالسلام.
وإليك ما جاء في « كتاب السنّة » لعبدالله بن أحمد بن حنبل :
حدثني إبراهيم ، ثنا أبو سلمة ، عن أبي عوانة قال : سُئل أبو حنيفة عن الأشربة ؟ فما سُئل عن شيء إلّا قال : لا بأس به ، وسُئل عن المسكر ؟ فقال : حلال ! ( إسناده صحيح ) (٣).
حدثني إبراهيم بن سعيد قال : سمعت وكيعاً يقول : كان أبو حنيفة يقول : لو أنّ رجلاً كَسَرَ طنبوراً ضمن ! ( رجاله ثقات ) (٤).
حدثني إبراهيم بن سعيد ، ثنا أبو توبة ، عن سلمة بن كلثوم ، عن الأوزاعي : أنّه لمّا مات أبو حنيفة قال : الحمد لله الذي أماته ، فإنّه كان
___________________________________
١ ـ المصدر السابق : الحديث ٢٩٣.
٢ ـ التذكرة : الحديث ٣١٢.
٣ ـ كتاب السنّة : ١ / ١٨٠ ومابعدها.
٤ ـ المصدر السابق.