ينقض عُرى الإسلام عُروةً عُروة !! ( إسناده حسن ) (١).
حدثني أبو معمّر ، عن إسحاق الطباع قال : سألت شريكاً عن أبي حنيفة ؟ فقال : وهل تلتقي شَفَتان بذكر أبي حنيفة ؟! ( إسناده حسن ) (٢).
ذكرنا هذه الأحاديث لنقول : إمّا أن يكون أبو عوانة وأبو إسحاق الفزاري ووكيعُ والأوزاعي وشريك ، وإسناد هؤلاء صحيح حقّاً و حسن ، وهو كذلك. وإمّا أن يكون ماجاء عنهم هو غلط.
فإن كان صحيحاً فما قاله ابن تيميّة يكون لغواً ، وإمّا أن يكون العكس فالمصيبة أعظم ؛ لأنّ الذي يثبت أنّ الكلّ على خطأ ـ والعياذ بالله ـ فهو ناقص ومخطئ حقّاً !!
وإليك ماجاء عن ابن تيميّة في كتابه « منهاج السنّة » وهو ينمّ عن نصبٍ وحقدٍ وعداء :
ابن تيميّة يصف أبا حنيفة بأنّه أعلم من الإمامين العسكريّين الهادي والعسكري عليهماالسلام ! (٣).
وأعلم بدين النبيّ من العسكريّين والجواد عليهمالسلام ! (٤).
وإنّ كلّ من له علم وإنصاف يعلم أنّ مثل أبي حنيفة أعلم وأفقه من العسكريّين وأمثالهما (٥) !
وإنّه من أقران الإمام جعفر بن محمد الصادق ، ولم يأخذ منه مع شهرته بالعلم (٦).
وإنّه من أقران الصادق ، فكان يفتي في حياة أبي جعفر والد الصادق ،
___________________________________
١ ـ المصدر نفسه.
٢ ـ المصدر السابق :
٣ ـ منهاج السنّة : ٢ / ٤٧٢.
٤ ـ المصدر السابق : ٢ / ٤٧٦.
٥ ـ المصدر السابق : ٣ / ٤٠٢.
٦ ـ المصدر السابق : ١٤٠.