الضجّة المفتعلة ، وأنتم تصرفون المليارات على بناء اللواحق هنا وهناك في مكّة والمدينة المشرَّفة ؟
أليس على قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله القبة الخضراء ؟!
أليس على قبره المآذن والمسقفات ؟!
أليس بين قبره ومنبره أقدس البقاع : « بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة » (١).
أليس في جواره المسجد الشريف حيث يصلّىٰ فيه ؟!
أو ليس يستضاء المسجد المجاور للقبر الشريف بالمصابيح ؟!
أليس الناس تزوره وتزور ضجيعيه وتسلّم عليهم ؟!
أليس هذا فيما حلّلتموه وأجزتموه لأنفسكم ؟!
فلِمَ تُكَفِّرون من يزور أبناء الأنبياء ؟!
ولمَ تكفرون من يزور الآباء والأُمّهات ؟!
أليس الله تعالى أجاز نبيه صلىاللهعليهوآله زيارة قبر اُمّه عليهاالسلام وهو القائل : « كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها فإنّها تذكركم الآخرة ».
والحديث روته الثقات ، وأثبته العلماء في صحاحكم ؟!
فلِمَ تكفّروننا وتنسون أنفسكم ؟!
تطوفونَ بالحجر وهو مقبرة ، وتصلّون إليه ، وتسرجون عليه ،
___________________________________
١ ـ صحيح مسلم : ج ١ ص ٢٠٧ ، صحيح البخاري : ج ٩ ص ١٣٧ الحديث : ١٣٩٠ ، ويأتي في ص ٤٧.