في حياتي ، ومن لم يزرني فقد جفاني ».
وروى ابن عساكر بسنده ، عن عليٍّ عليهالسلام : « من زار قبر رسول الله صلىاللهعليهوآله كان في جوار رسول الله صلىاللهعليهوآله ».
١٧ ـ يحيى أيضاً بسنده ، عن رجل ، عن بكر بن عبدالله ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : « من أتى المدينة زائراً لي وجبت له شفاعتي يوم القيامة... ». الحديث.
انتهت الأحاديث التي أوردها السمهودي ، وهي مع كثرتها يعضد بعضها بعضاً ، وتعضدها الأحاديث الآتية في تضاعيف ما يأتي ، مع أنّه لا حاجة لنا إلى الاستدلال بها للسيرة القطعية وعمل المسلمين البالغ حدّ الضرورة.
وفي الرسالة الاُولى من رسائل « الهدية السنية » : أنّ الأحاديث التي رواها الدارقطني في زيارة قبره ـ عليه الصلاة والسلام ـ كلّها مكذوبه موضوعة باتفاق غالب أهل المعرفة ، منهم ابن الصلاح وابن الجوزي وابن عبدالبرّ وأبو القاسم السهيلي وشيخه ابن العربي المالكي والشيخ تقي الدين وغيرهم ، ولم يجعلها في درجة الضعيف إلّا القليل ، وكذلك تفرّد بها الدارقطني عن بقية أهل السنن ، والأئمّة كلّهم يروون بخلافه. وأجلّ حديثٍ روي في هذا الباب : حديث أبي بكر البزّاز ومحمّد بن عساكر ، حكاه أهل المعرفة بمصطلح الحديث ، كالقشيري والشيخ تقي الدين وغيرهما.
أقول : دعوى أنّ هذه الأحاديث على
كثرتها كلّها مكذوبة دعوى