فلماذا تجوز زيارة تلك الحجارة ، ولا تجوز زيارة الأولياء ؟
وقد كثرت الأحاديث الشريفة الواردة في زيارتها :
قال أبو داود في سننه : حدثنا أحمد بن يونس ، ثنا بن واصل ، عن محارب بن دثار ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإنّ في زيارتها تذكرة » (١).
عجباً : رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « فإنّ في زيارتها تذكرة ». وأنتم تقولون : كفر !
لله درّكم ! أما كفاكم شواهد من أئمتكم ورواة الحديث منكم ؟
والحديث صحيح ثابت عن رسول رب العالمين صلىاللهعليهوآله ، فلا تعملون بما جاء عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ولا أنتم تعلنون عن شريعتكم من أي عين تستقون ؟
تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلّا الله ، ولا نأخذ إلّا ما وافق الكتاب والسنّة ، دعوا أسباب الخلاف جانباً و وحّدوا الصفوف ، وعبِّؤا الطاقات فالعدو مشترك ، وفي الوحدة الحقة قوة ، وما ذلَّ قوم اتحدوا ، فإنّ السبب الرئيسَ في ضعف المسلمين مع مالهم من الطاقات والقدرات البشرية هو سياسة العدو : « فَرّق تَسُد ».
اعتصموا بحبل الله واتركوا المبادئ الوضعية ، التي كانت سبباً مهمّاً في ضعف المسلمين ، توبوا إلى الله تعالى وانصروه ، ( إِن تَنصُرُوا اللَّـهَ يَنصُرْكُمْ
___________________________________
١ ـ سنن أبي داود : ٣ / ٢١٨.