.......................................................................................
________________________________________________
فظهر من هذه الأحاديث انهم قادة الأُمم المقتدى بهم إلى درجات العُلى ، وإلى المعارف في الدنيا والآخرة ، ولا نجاة لأحد إلّا باتباعهم والاقتداء بهم .
وعن حماد بن عيسى قال : سأل رجل أبا عبد الله عليهالسلام فقال : « الملائكة أكثر أو بنو آدم ؟ فقال : والذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب وما في السماء موضع قدم إلّا وفيه ملك يقدس له ويسبح ، ولا في الأرض شجر ولا مثل غرزة عود إلّا وفيها ملك موكل كل يوم بعملها ، الله اعلم بها ، وما منهم أحد إلّا ويتقرب إلى الله في كل يوم بولايتنا أهل البيت ويستغفر لمحبينا ويلعن أعداءنا ، ويسأل الله أن يرسل عليهم من العذاب ارسالاً » .
وهناك أحاديث تشير إلى أنه تعالى ما بعث الله نبياً إلّا بولاية علي عليهالسلام وانه تعالى أخذ ولايته عليهالسلام على الكل في الميثاق وعالم الذر كما لا يخفى .
هذه جملة من الروايات التي تحصّل منها ، أن معنى كون الإمام الحسين عليهالسلام « قائداً من القادة » وكذلك أهل البيت عليهمالسلام انهم قادة بمعنى أنه لا يهدي هاد إلّا بهديهم وهذا يعمّ الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين والملائكة المقربين لا يهدي أحد منهم إلّا بهداهم عليهمالسلام .