وَمُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ وَمُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ
________________________________________________
ان الله تعالى مهلك من خذل الإمام الحسين عليهالسلام لأن الإمام عليهالسلام هو حجة الله على الخلق فمن خذله فقد خذل الله ورسوله والدين والحق ، ومن نصره فقد نصر الله والحق ، وقد ورد في زيارة الجامعة : « من اتبعكم فالجنة مأواه ومن خالفكم فالنار مثواه » فكون متابعتهم سبباً لدخول الجنة ومخالفتهم سبباً لدخول النار مما قد اجمعت عليه الأخبار من الطرفين نشير إلى بعضها :
فعن النبي صلىاللهعليهوآله : من سره ان يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدنيها ربي ويتمسك بقضيب غَرَسه ربي بيده ، فليتول علي بن أبي طالب واوصيائه من بعده فإنهم لا يدخلونكم في باب ظلال ولا يخرجونكم من باب هدى ، فلا تعلموهم فإنهم اعلم منكم ، وإني سألت ربي ان لا يفرق بينهم وبين الكتاب حتى يردا عليّ الحوض ... الحديث (١) .
وعن الإمام الصادق عليهالسلام في ثواب الأعمال : ص ٢٥٠ : كل ناصب وان تعبّد واجتهد يصير إلى هذه الآية ( عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً ) (٢) .
وفي كتاب طوالع الأنوار عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « إذا كان يوم القيامة أمر الله ملكين يقعدان على الصراط فلا يجوز أحد إلّا ببراءة علي بن أبي طالب عليهالسلام ومن لم يكن له برائة علي أمير المؤمنين عليهالسلام كبّه على منخريه في النار ، وذلك قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) فقلت : فداك أبي واُمي يا رسول الله ما معنى براءة أمير المؤمنين قال : مكتوب لا إله إلّا الله محمداً رسول الله ، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وصي رسول الله » .
__________________
(١) الشافي عن الكافي .
(٢) سورة الغاشية : ٣ ـ ٤ .