وَاَشْهَدُ اَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوىٰ ، وَاَعْلامُ الْهُدىٰ ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقىٰ ، وَالْحُجَّةُ علىٰ اَهْلِ الدُّنْيا
________________________________________________
الأئمة من ولدك : إشارة إلى ما ورد في جملة من الأخبار من ان الله عزّ وجل عوّض الحسين عليهالسلام من شهادته أنّ جعل الأئمّة من ولده ، والشفاء في تربته ، وإجابة الدّعاء تحت قبّته (١) .
قال الباقر عليهالسلام : « نحن اثنا عشر إماماً منهم الحسن والحسين ، ثمّ الأئمة من ولد الحسين عليهالسلام » (٢) .
وعن سلمان الفارسي : « دخلتُ على النبي صلىاللهعليهوآله فإذا الحسين على فخذيه وهو يقبّل عينه ، ويلثم فاه ، ويقول : أنت سيّد ابن سيّد ، أنت إمام ابن إمام ، أنت حجّة ابن حجّة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم » (٣) .
عن المفضّل بن عمر (٤) قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : يابن رسول الله أخبرني عن قول الله : ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ) قال : يعني بذلك الإمامة ، وجعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة ، فقلت : يابن رسول الله أخبرني كيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون الحسن وهما ولدا رسول الله صلىاللهعليهوآله وسبطاه وسيّدا شباب أهل الجنة ؟ فقال : يا مفضل إنّ موسى وهارون نبيّان مرسلان اخوان فجعل الله النبوّة في صلب هارون دون صلب موسى ولم يكن لأحد أن يقول :
__________________
(١) عدة الداعي لابن فهد الحلي : ٥٧ القسم الثاني .
(٢) الكافي ١ : ٥٣٣ باب ما جاء في الأئمة الاثني عشر والنص عليهم .
(٣) مقتل الحسين للخوارزمي ١ : ١٤٦ .
(٤) معاني الأخبار للشيخ الصدوق : ١٣١ ، الحديث ١ ، طبعة بيروت الأعلمي ، ١٤١٠ هـ ، وكتاب تأويل الآيات : ٥٤١ .