معنى المعرفة في زيارة الإمام الحسين عليهالسلام
روي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « من زار الحسين عليهالسلام عارفاً بحقه فكأنّما زار الله في عرشه » (١) ، وفي حديث آخر « ... كتبه الله في أعلى علّيين » (٢) .
كما ورد أيضاً في زيارة الإمام الرضا عليهالسلام ـ وغيره من الأئمة عليهمالسلام ـ أن من زاره عارفاً بحقه وجبت له الجنة .
والسؤال الآن : ما معنى المعرفة هنا حيث تكون للزائر هذه الدرجة الرفيعة ؟
قبل الجواب لابد أن نعرف معنى المعرفة :
المعرفة من العرفان في مقابل العلم ، والفرق بين العلم بالمعنى الأعم والمعرفة هو أن المعرفة عبارة عن إدراك الجزئيّات ، والعلم عبارة عن إدراك الكليّات ، وقيل أن المعرفة تصور ، والعلم تصديق .
ولذا يقال : كلُّ عالم عارف وليس كلُّ عارف عالم ، فالعلم يهتم بالكليّات ، والمعرفة تهتم بالجزئيّات ، فيُطلق على الله تعالى عالم ولا يطلق عليه عارف لأن المعرفة أخصّ من العلم ، فالعلم احاطة بالكليّات والجزئيّات ، والله تعالى محيط بالكليات والجزئيّات ، فيطلق عليه عالم ولا يطلق عليه عارف ، فالمعرفة كلي تشكيكي ذات مراتب طولية وعرضية أي مفهومه كلي ينطبق على مصاديق ذات
__________________
(١) مستدرك الوسائل ١٠ : ١١٥ .
(٢) ثواب الأعمال للصدوق : ١١٠ .