وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ
________________________________________________
النصرة : حسن المعونة ، والنصر : عون المظلوم ، والاعانة والناصر هو الذاب ( أي المدافع ) (١) .
يظهر من كثير الأحاديث والأدعية والزيارات : ان نصرة الدين تكون على يد بعض المؤمنين من الشيعة ففي الدعاء : « واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري » وفي الزيارة للشهداء : « السلام عليكم يا أنصار دين الله » .
وانه لولاهم لا ندرس الدين وقد امر الأئمة عليهمالسلام بمتابعتهم أي متابعة المؤمنين من الشيعة الكاملين الموصوفين بأوصاف خاصة من الايمان والتقوى وكما في الحديث عن الإمام الرضا عليهالسلام : « ... ولكن الرجل كل الرجل نعم الرجل هو الذي جعل هواه تبعاً لأمر الله وقواه مبذولة في رضا الله يرى الذل مع الحق أقرب إلى عز الأبد من العزّ في الباطل ، ويعلم ان قليل ما يحتمله من ضرّائها يؤدّيه إلى دوام النعيم في ذر لا تبيد ولا تنفذ وإن كثير ما يلحقه من سرّائها أن اتبع هواه يؤديه إلى عذاب لا انقطاع له ولا يزول ، فذلكم الرجل نعم الرجل فيه فتمسكوا وبسنته فاقتدوا وإلى ربكم به فتوسّلوا فإنه لا ترد له دعوة ولا تخيب له طلبته » (٢) .
فيعلم من هذا الحديث وأمثاله ان الشيعة هم الذين نصروا دين الله تعالى بتسديد أئمتهم وتعليمهم آباءهم وامدادهم لهم بأحاديثهم .
__________________
(١) مجمع البحرين .
(٢) بحار الأنوار ٢ : ٨٤ .