في معنى الزيارة ووظائفها
قال في مجمع البحرين ، زاره يزوره زيارة : قصده ... إلى أن قال : والزيارة في العرف : قصد المزور اكراماً له وتعظيماً له واستيناساً به .
وقيل : الزيارة هي الحضور عند المزور وقيل : هي التشرف بمحضر الإمام عليهالسلام ولا ريب في أن المعنى الأول يعمّ الزيارة من قريب أو بعيد فإن القصد عام وإن كان يتبادر منه قصد الزيارة من قريب .
وكيف كان فأكثر مصاديقها يلاحظ فيها المعنى العرفي ، فهي إذا لوحظت بالنسبة إلى العرف فمصاديقها ظاهرة عندهم ، وإذا لوحظت بالنسبة إلى الإمام عليهالسلام حياً كان أو ميتاً فلها شرائط خاصّة زائدة على معناها اللغوي والعرفي سنشير إليها .
ثم على معنى أن حقيقة الزيارة هو الحضور عند المزور فتحقق هذا المعنى من الزائر لهم عليهمالسلام مشكل جداً إلّا إذا عمل بوظائف الزيارة وهي على قسمين :
الأول : الوظائف التي تجب مراعاتها ظاهراً .
الثاني : التي تجب مراعاتها باطناً .
أمّا الأول : ففيه أُمور :
الأمر الأول : قال الله تعالى : ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ) (١) ،
__________________
(١) سورة طه : ١٢ .