اَللّهُمَّ اِنّي اُشْهِدُكَ اَنّي وَلِيٌّ لِمَنْ والاهُ ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداهُ
________________________________________________
اشْهِد : يعني إني اشهد الله تعالى على انني خاشع وخاضع لمن والاه وقيل أي محب وصديق وناصر ومتابع بالقلب واللسان .
وبالجملة : إني مظهر محبتي وولايتي لمن تولاه الحسين عليهالسلام ، وعدوّ لمن عاداه بالقلب واللسان واليد انكرهم واتبرء منه .
والسر في ذلك لأن الله تعالى هو الآمر بموالاتهم ومحبتهم والاعتصام بهم وبمن والاه الحسين عليهالسلام وعدوّ لمن عاداه فالموالي لهم موال له تعالى .
فعن البحار عن أمالي الصدوق قال أمير المؤمنين عليهالسلام سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « انا سيد ولد آدم وأنت يا علي والأئمة من بعدك سادات أُمتي من أحبنا فقد أحب الله ومن ابغضنا فقد ابغض الله ومن والانا فقد وال الله ومن عادانا فقد عاد الله ومن اطاعتنا فقد اطاع الله ومن عصانا فقد عصى الله » .
وفيه عن ابي جعفر عليهالسلام في تفسير ( وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) ان جعل فيهم ائمة من اطاعهم اطاع الله ومن عصاهم عصى الله فهذا ملك عظيم .
وفي الحديث عن الكافي : « اما لو ان رجلاً قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله ، وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي لله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان » .
وقد ورد في زيارة الجامعة : « مَنْ والاكُمْ فَقَدْ والَى اللهَ ، وَمَنْ عاداكُمْ فَقَدْ عادَ اللهَ وَمَنْ اَحَبَّكُمْ فَقَدْ اَحَبَّ اللهَ ، وَمَنْ اَبْغَضَكُمْ فَقَدْ اَبْغَضَ اللهَ » .