.......................................................................................
________________________________________________
وهذا صريح في ان الراضي بفعل الظالم ظالم مثله ، فكم من داخل مع قوم وهو خارج منهم كالمؤمن من آل فرعون ، وكم من خارج من قوم وهو معهم لرضاه بفعلهم كابن عمر واحزابه ، وحكايته مع يزيد معروفة ككلامه بعد أن راى العهد الذي كتبه ابوه إلى أبيه كما في البحار (١) ، وكذلك روى البلاذري قال : لما قتل الحسين عليهالسلام : كتب عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية ، إما بعد : فقد عظمت الرزية وجلت المصيبة وحدث في الإسلام حدث عظيم ولا يوم كيوم قتل الحسين عليهالسلام .
فكتب إليه يزيد : إما بعد يا احمق ، فإنا جئنا إلى بيوت مجددة وفرش ممهدة ووسادة منضّدة ، فقاتلنا عنها فإن يكن الحق لنا فعن حقنا قاتلنا ، وإن كان الحق لغيرنا فأبوك أوّل من سنّ هذا واستأثر بالحق عل أهله ، وفي بعض الأخبار من رضي بفعل فقد لزمه وإن لم يفعل .
__________________
(١) بحار الأنوار ٣٠ : ٢٨٨ وعوالم للسيدة النساء : ٥٩٩ .