وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَةِ
________________________________________________
الحبوة : يقال حبوت الرجل حِباءً : اعطيته الشيء بغير عوض ، وفي الحديث أن أول حبائك الجنة أي عطاؤك .
وفي الحديث صلاة الحبوة وهي صلاة جعفر بن أبي طالب المعروفة بصلاة جعفر الطيارة المشهورة بين الفريقين ، سُميت بذلك لأنها حباء من الرسول صلىاللهعليهوآله ومنحة منه وعطية من الله تفضل بها على جعفر الطيار رضياللهعنه (١) .
وعن لسان العرب الحباء : العطاء بلا مَنٍّ ولا جزاء .
السعادة : خلاف الشقاء .
وعن الإمام الصادق عليهالسلام : السعادة سبب خير تمسّك به السعيد فيجرّه إلى النجاة والشقاوة سبب خذلان تمسّك به الشقي فجرّه إلى الهلكة وكل بعلم الله تعالى (٢) .
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : السعادة ما أفضت إلى الفوز ، وقال السعيد من اخلص الطاعة .
وعنه عليهالسلام : من أجهد نفسه في اصلاحها سعد ، ومن أهمل نفسه في لذاتها شقي وبُعد ، وعنه عليهالسلام ثلاث من حافظ عليها سعد : إذا ظهرت عليك نعمة فاحمد الله وإذا ابطأ عنك الرزق فاستغفر الله ، وإذا اصابئك شدّة فاكثر من قول : لا حول ولا قوة إلّا بالله .
وعنه عليهالسلام : اسعد الناس من عرف فضلنا وتقرب إلى الله بنا وأخلص حُبنا وعمل بما الله ندبنا ، وانتهى عما عنه نهينا فذاك منا وهو في دار المُقامة معنا (٣) .
__________________
(١) مجمع البحرين ١ : ٢٩٤ .
(٢) بحار الأنوار ١٠ : ١٨٤ .
(٣) ميزان الحكمة ٤ : حرف السين .