.......................................................................................
________________________________________________
وقيل المراد بالكرامة هو : الكريم من الأعمال ، يعني أن ما أُمر به الإمام الحسين عليهالسلام من الأعمال وبالأخص الشهادة في سبيل الله فإنها كرامة من الله تعالى وهي أجودها ، لأن المأمور بالأعمال إنما يؤمر بقدر قابليته وارتفاع مرتبته ، أو عدم ارتفاعها .
ولما كانت مبادئ الإمام الحسين عليهالسلام ومبادئ أهل البيت عليهمالسلام أكرم المبادئ فلابد من أن يكون ما أُمروا به شيئاً يليق بذلك المبدأ إلى منتهى غاياته .
فهذه الفقرة ناظرة إلى عمل وفعل الإمام الحسين عليهالسلام وبالأخص منزلة الشهادة التي نالها في سبيل احياء دين الله تعالى بحيث أكرمه الله تعالى بها وجعل سفينته اسرع سفن الهداية (١) .
بالشهادة : وقد مر البحث سابقاً عنها في مقام الشهيد في فقرة ( المظلوم الشهيد ) من الزيارة فراجع .
__________________
(١) الشموس الطالعة في مشارق زيارة الجامعة للسيّد حسين الهمداني مع تصرف .