اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ
________________________________________________
ان كون الإمام الحسين عليهالسلام ابن رسول الله فهو من المسلمات عند الإمامية الاثني عشر ، وقد دل على ذلك جملة من الآيات والأخبار الواردة عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام فمن الآيات التي يستدل بها على بنوّة الحسن والحسين عليهماالسلام هي آية المباهلة في قوله تعالى : ( أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) وأيضاً استدل بها من العامة كالسيوطي في تفسيره الدر المنثور والطبري في تفسيره والقرطبي في تفسير الجامع لأحكام القرآن وكذلك من الآيات التي استدل بها آية ٨٤ من سورة الأنعام سوف نشير إليها في الحديث .
وأما ما ورد عن الأخبار على بنوتهما فعن جابر عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : إن كل بني اُم ينتمون إلى أبيهم إلّا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم (١) .
واحتجاج يحيى بن يعمر العامري وفي رواية سعيد بن جبير على الحجاج بن يوسف الثقفي وذلك ما رواه العلامة المجلسي (٢) قال : ذات يوم دخل الشعبي على الحجاج ـ وكان يوم عيد ـ فقال : بما يتقربون الناس بمثل هذا اليوم ؟ فقال الشعبي : بالاضحية ، فقال : الحجاج : ما تقول لو نتقرب برجل يقول : ان الحسن والحسين ولدا رسول الله صلىاللهعليهوآله . يقول الشعبي : اطرقتُ وإذا برجل كبير مقيد بالحديد والأغلال وضعوه بين يديه ، فقال الحجاج للشيخ يحيى بن يعمر العامري من علماء الشيعة ـ وفي رواية كان سعيد بن جبير ـ : تقول : ان الحسن والحسين كانا ولدي رسول الله صلىاللهعليهوآله لتأتيني بحجة من القرآن وإلّا لضربت عنقك ، يقول الشعبي : نظرت إلى الشيخ وإذا هو يحيى بن يعمر فحزنت له وقلت : كيف يجد حجة على ذلك من القرآن ؟
__________________
(١) السيوطي في احياء الميت : ٢٩ وغيره .
(٢) بحار الأنوار ٤٣ : ٢٢٩ والفخر الرازي في تفسيره ٢ : ١٩٤ .