.......................................................................................
________________________________________________
ففي تفسير نور الثقلين بإسناده عن عمر بن يزيد بياع السابري قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ، قول الله في كتابه : ( لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) قال : ما كان له ذنب ولا همّ بذنب ، ولكن الله حمّله ذنوب شيعته ثم غفرها له ، الحديث .
وفيه في حديث آخر عن المجمع ، عن الصادق عليهالسلام قال : سأله رجل عن هذه الآية ، فقال : والله ما كان له ذنب ، ولكن الله سبحانه ضمن أن يغفر ذنوب شيعة علي عليهالسلام ما تقدم من ذنبهم وما تأخر .
وفي الكافي عن موسى بن جعفر عليهالسلام ما حاصله : أن الله تعالى غضب على الشيعة فتحمل عليهالسلام تلك المصائب ؛ ليدفع الله تعالى غضبه عنهم ، فراجع ، الحديث .
وإمّا باستيهابهم عليهمالسلام ذنوب شيعتهم منه تعالى إما في الدنيا وإما في الآخرة كما لا يخفى على من راجع أحاديث الشفاعة فإنها أكثر من أن تحصى .
وإما بتسبيب الأسباب الموصلة إلى السعادة الأبدية لهم ، كما يظهر ذلك من معاملاتهم عليهمالسلام مع شيعتهم .
وإمّا بتحبيب الإيمان في قلوبهم ببيان آثار ألطافه تعالى للمؤمنين ، كما هو ظاهر كثير من أحاديثهم .
وإمّا ... يكون طينتهم من فاضل طينتهم عليهمالسلام ، كما في كثير من أحاديث الطينة ، فإن هذا أحسن وجه ؛ لأن يذودوا عن شيعتهم المفاسد .
فإن المستفاد من هذه الأحاديث أن الشيعة متصلة بهم عليهمالسلام روحاً ، كما هو صريح بعضها من قوله عليهالسلام : شيعتنا جزء منا . وفي بعضها : أنه لا فرق بيننا وبينهم بعد تزكيتهم ، راجع تلك الأحاديث فهم عليهمالسلام يحنون إلى شيعتهم كما أن شيعتهم يحنون إليهم ، فما ظنّك حينئذ بهم عليهمالسلام بالنسبة إلى شيعتهم ؟