.......................................................................................
________________________________________________
ما يدعو إليه الهوى ، ويقال : وقاه يقيه إذا حفظه وعصمه وهو أيضاً لقب للإمام محمد الجواد عليهالسلام لأنه اتقى الله فوقاه شر المأمون لما دخل عليه بالليل وهو سكران فضربه بسيفه حتى ظن أنه قتله فوقاه الله شره (١) .
والرضي : هو المرضي الذي ارتضاه الله من خلقه لإرشاد عباده ، أو الذي رضى الله في سماءه ، والرسول في أرضه ، أو بمعنى الراضي وهو الذي لا يسخط بما قدر عليه وبمعنى المطيع .
والزكي : الطاهر من الأخلاق الذميمية ، والصفات الرذيلة من قولهم زكى عمله إذا طهُر ، ومنه قوله : ( أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً ) (٢) أي طاهرة لم تجن ما يوجب قتلها ، وهذا اللقب إذا أُطلق فالمراد به هو الحسن بن علي عليهمالسلام .
والهادي : هو الدليل على الحقّ ، والمرشد إلى سبيل الرشد ، قال الله : ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) (٣) عن أبي بُرزة الأسلمي : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ) ووضع يده على صدر نفسه ، ثمّ وضعها على صدر عليّ ويقول : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) .
وروى القمي في تفسيره ١ : ٢٦٠ ، ط . بيروت عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : المنذر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والهادي أمير المؤمنين عليهالسلام وبعده الأئمة عليهمالسلام وهو قوله : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) أي في كلّ زمان إمام هاد مبين .
وهذا اللقب ( الهادي ) عند الإطلاق ينصرف إلى عليّ بن محمد الجواد عليهالسلام .
__________________
(١) مجمع البحرين .
(٢) سورة الكهف : ٧٤ .
(٣) سورة الرعد : ٧ .