.......................................................................................
________________________________________________
فقال : حقّ على الله أن يؤمن الخائف ، ثم جاوزهم إلى ثلاثة أُخرى ، فإذا هم أشدّ نحولاً وتغيّراً فقال : ما الذي بلغ بكم ما أرى ؟
قالوا : الشوق إلى الجنة .
قال : حقّ على الله أن يعطيكم ما ترجون ، ثم جاوزهم إلى ثلاثة أُخرى ، فإذا هم أشدّ نحولاً وتغيّراً ، كأن على وجوههم المرايا من النور فقال : ما الذي بلغ بكم ما أرى ؟
قالوا : حبّ الله عزّ وجل .
فقال : أنتم المقربون أنتم المقربون » .
وعن علل الشرايع ، عن نبينا صلىاللهعليهوآله : « إن شعيباً عليهالسلام بكى من حبّ الله عزّ وجل حتى عمي ، فردّ الله عليه بصره ، ثم بكى حتى عمي ، فردّ الله عليه بصره ، ثم بكى حتى عمي ، فردّ الله عليه بصره ، فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه : يا شعيب إلى متى يكون هذا أبداً منك ؟ إن يكن هذا خوفاً من النار فقد أجرتك ، وإن يكن شوقاً إلى الجنة فقد أبحتك ، فقال : إلهي وسيدي أنت تعلم أني ما بكيت خوفاً من نارك ، ولا شوقاً إلى جنتك ، ولكن عقد حبّك على قلبي فلست أصبر أو أراك ، فأوحى الله جلّ جلاله : أما إذا كان هذا هكذا فمن أجل هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران عليهالسلام » .
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام في دعاء كميل : « فهبني يا إلهي وسيدي ومولاي وربّي صبرت على عذابك ، فكيف أصبر على فراقك » .
وعن الحسين عليهالسلام في دعاء عرفة : « أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك ولم يلجأوا إلى غيرك ، وقال : يا من أذاق أحباءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين » .