وفي نبإ القرآن : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) (١٦ : ١٠٣) (وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (٢٥ : ٥) ، (وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ) (٢٩ : ٤٨) ..
.. انحرافات ثلاث عن نبإ القرآن : ١ ـ أنه من تعليم بشر سواء أكان حقا أم باطلا. ٢ ـ أنه من أساطير الأولين وخرافاتهم. ٣ ـ أنه مجموعة من سائر الكتب السماوية. والمبطلون هنا لا يرتابون (١) وإنما يعاندون.
وفي نبأ التوحيد : «أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب. وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد. ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق» (٣٨ : ٤ ـ ٧).
فهذا هو الإشراك ، ثم إلى سائر الاختلاقات والاختلافات عن صميم التوحيد من تثنية وتثليث وحلول وتجسيد.
وفي نبإ المعاد : من إنكاره إطلاقا : (وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) (٤٥ : ٢٤) ..
أو إنكاره جسدانيا : (وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ؟ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) (٣٦ : ٧٨) ..
أو نكران الحساب بعد الموت بغفران شامل أو تكذيب الجنة والنار ، أو تخصيص الحياة بالجنة ، وغير ذلك من الإنكارات.
__________________
(١) لأن الارتياب ليس إلا في أمر مريب ، وأمر القرآن ليس مريبا بعد ان زالت : الاكتتاب والقراءة والجمع : (الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) مهما شكوا فيه دونما حجة!.