(وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً) :
(شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ) (٢٤ : ٣٥) (تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) (٢٣ : ٢٠) .. إنها مباركة لحدّ يقسم بها ربها فيما يقسم (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) (٩٥ : ١) (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ) (٥٠ : ١٠) شجرتان مباركتان تختصان بالذكر من بين الشجر ، ولأنهما أهمها وأعمها وأتمها نفعا.
(وَحَدائِقَ غُلْباً) :
البساتين المحوطة ذات الأشجار العظيمة الغليظة.
(وَفاكِهَةً وَأَبًّا) :
«فاكهة» * يتفكه بها الإنسان بعد إدام الطعام ، عونا على انهضام الطعام ، وتصليحا وتغزيرا للحياة.
«وأبا» : عشبا وكلاء ، يتمتع بها أنعامكم ، وكما تتمتعون أنتم بالفواكه والحدائق الغلب والنخل والزيتون والحب وسائر النبات.
(مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) :
هذه كلها لكم ، ولأنعامكم التي هي أيضا لكم ، والتعرف إلى المعني من الأب لا يكلّفنا أكثر من أن نميز بين أكلنا وأكل أنعامنا بين المذكورات ، فما هي أكل الأنعام منها؟ وما هي أكلنا؟ معلوم أن الفاكهة لنا فللأنعام الأب .. فهل الأنعام تتمتع إلّا بالأعشاب ، فلتكن هي الأبّ ، ثم للإنسان الفاكهة ، مهما اشتركا في البعض من هذه وتلك.
وهنا العجب العجاب من الجهالة المتواضعة! ممن تصدّروا أمور المسلمين ،