وألواح الألسن الناطقة به ، ولا يقدر أحد أن يغيره فإنه مضمون الحفظ بالقدرة الإلهية.
وكما الله عزيز : غالب ممدوح ، كذلك كتابه عزيز : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ. لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (٤١ : ٤٢).
فالقرآن عزيز كمن أنزله ، لا يغلب في الحجاج ولا من أيّ تغلّب ، عزيز في دوامه ، عزيز في تبيانه وأحكامه ، فلا يأتيه الباطل وإن أتاه المبطلون ، نور لا تطفأ مصابيحه ، وسراج لا يخبؤ توقّده ، يذهب كل قائل بقوله ضياعا ، والله بقوله ثابت لا يضيع.