امير المؤمنين عليه السّلام أو أنها مقحمات (١).
__________________
(١) كما في الدر المنثور ج : ٦ ص ٣٧٨ عن أبي بن كعب أن رسول الله (ص) قال : إن الله أمرني أن اقرأ عليك القرآن : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ، فقرأ فيها : ولو أن ابن سأل واديا من مال فأعطيه لسأل ثانيا ، ولو سأل ثانيا ، فأعطيه لسأل ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب وإن ذات الدين عند الله الحنفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل ذلك فلن يكفر.
وفي نقل آخر عنه أنه (ص) قرأ بعد (ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) إن الدين عند الله.
وفي ثالث عنه أنه (ص) قرأ السورة هكذا : ما كان الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة أي ذات اليهودية والنصرانية أن أقوم الدين الحنفية مسلمة غير مشركة ومن يعمل صالحا فلن يكفره وما أختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة إن الذين كفروا أو صدوا عن سبيل الله وفارقوا الكتاب لما جاءهم أولئك عند الله شر البرية ما كان الناس إلا أمة واحدة ثم أرسل الله النبيين مبشرين ومنذرين يأمرون الناس يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويعبدون الله وحده وأولئك عند الله هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه.
أقول : لو كانت هذة الزيادات تفسيرات للآيات فهي غالطة ، ولو كانت من ضمن الآيات فأغلط ، فهل إن الكتب القيمة هي ذات اليهودية والنصرانية ، وهل إن الدين الحنفية هو المسلمة غير المشركة ، وبعد ملاحظة بسيطة في هذه الجمل المقحمة وآيات البينة تجد أنها شطحات وخيالات يهودية نصرانية تهدف إلى تشويه سمعة القرآن ألا فاعتبروا يا أولي الأبصار!.