وعشرين وثلاثمائة وألف للهجرة. وبذلك يكون عمر الصباغ ـ رحمهالله ـ ثمان وسبعين سنة.
وقد ذكر عبد الوهاب الدهلوي في مجلة المنهل أن وفاته سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف للهجرة. وهذا خطأ محض ، حيث إن الصباغ انتهى من تأليف كتابه سنة ١٣٢٠ ه. كما هو مثبت في آخر النسخة الأصل.
٨ ـ ذريته :
عقب الصباغ أبناء ثلاثة يتعلقون بحرفة الطوافة ، مات بعده اثنان ، والموجود منهم أصغرهم ، يحفظ غالب مقامات الحريري ، وكثيرا من الأشعار.
٩ ـ أثر كتاب «التحصيل» للصباغ في المؤلفات التي أتت بعده :
اعتنى المصنفون في تاريخ مكة بكتاب الصباغ «التحصيل» ، وأكثروا من النقل عنه ، وذلك يدل على مكانة كتاب «التحصيل» لدى العلماء :
أ ـ فقد أكثر الغازي (١٢٩٠ ـ ١٣٦٥ ه) النقل عن «التحصيل» في كتاب «إفادة الأنام بذكر أخبار البلد الحرام» ، وقد بلغت المواطن التي نقل فيها من كتاب «التحصيل» (١٢٦) موضعا.
ب ـ كما أن الكردي (١٣٢١ ـ ١٤٠٠ ه) نقل من التحصيل عددا من النقول في كتابه «التاريخ القويم» ، وقد بلغت عدد النقول (٦٥) موضعا.
ج ـ كما أن حسين باسلامة (١٢٩٩ ـ ١٣٥٦ ه) نقل من «التحصيل» في كتابه «تاريخ الكعبة المعظمة» (١٠) نصوص.
د ـ ونقل أحمد السباعي (١٣٢٣ ـ ١٤٠٤ ه) في كتابه «تأريخ مكة» ثلاثة نصوص ، ولكن لم نعثر عليها في الأصل المخطوط.