لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة». فقال عمر رضياللهعنه : كثير خير الله وطاب (١). اه من مناسك ابن فرحون (٢).
وعن عمرو بن العاص قال : لما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فقلت : ابسط يدك لأبايعك فبسط يده فقبضت يدي فقال : «ما لك يا عمرو؟» قال : قلت : أشترط؟ قال : «تشترط ماذا؟». قلت : أن يغفر لي. قال : «أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله ، وأن الهجرة تهدم ما قبلها ، وأن الحج يهدم ما قبله» (٣). رواه مسلم.
وعن عمر رضياللهعنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «تابعوا بين الحج والعمرة ، فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد». رواه ابن ماجه (٤).
وروى الترمذي والنسائي وابن حبان عن ابن عباس مرفوعا ولفظه (٥) ... (٦).
ذكر المزدلفة وحدودها
[المزدلفة : الموضع الذي يؤمر الحاج بنزوله والمبيت فيه بعد دفعه من عرفة ليلا ، هو ما بين مأزمي عرفة ومحسر ، ومأزمي عرفة هو الذي يقال له :
__________________
(١) ذكره المنذري في الترغيب والترهيب (٢ / ١٣٠) ، وابن عبد البر في التمهيد (١ / ١٢٨).
(٢) البحر العميق (١ / ٣٠ ـ ٣١).
(٣) أخرجه مسلم (١ / ١١٢).
(٤) أخرجه ابن ماجه (٢ / ٦٩٤).
(٥) لفظ الحديث : «تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة». أخرجه الترمذي (٣ / ١٧٥) ، والنسائي (٢ / ٣٢٢) ، وابن حبان (٩ / ٦).
(٦) يوجد هنا أيضا سقط في نسخة ب قدر لوحة. وقد استدركت بداية الفقرة التالية من شفاء الغرام (١ / ٥٨٤ ـ ٥٨٥) إلى قوله : «وهو صغير».