الحجر الأسود فثقبت بالماس من فوقها وتحتها ، ثم أفرغ فيها الفضة إلى أن قلعه القرمطي ، ولما [أعيد](١) في خلافة المطيع لله ـ كما تقدم ـ جعل (٢) له طوقا ثم جدّد مرارا. انتهى.
قلت : ثم في سنة ألف ومائتين [وثمان](٣) وستين بعث مولانا السلطان عبد المجيد طوقا من ذهب صحبة الشريف عبد المطلب في ذي القعدة ، وذلك الطوق بحسب التخمين نحو ألف دينار ، ثم ركب بعد أن أزيلت الفضة ، ومكتوب فوقه : بسم الله الرحمن الرحيم.
وفي سنة ألف ومائتين وثمانين : تكسّر بعض الذهب من الطوق ، ولم يعلم من أخذه ، ثم حشي مكانه لك (٤) أسود.
وفي سنة ألف ومائتين واحد وثمانين أرسل السلطان عبد العزيز خان طوقا من فضة ، وكان وصوله مكة [لأربعة](٥) عشر خلت من رمضان ، وابتدؤوا في قلع الطوق الأول الذي أرسل به السلطان عبد المجيد ، وابتدؤوا تركيب الطوق الذي أرسل به السلطان عبد العزيز يوم خمسة عشر خلت من رمضان من التاريخ المذكور ، ووالي مكة حينئذ سيدنا الشريف عبد الله بن سيدنا الشريف محمد بن عون ، وشيخ الحرم الحاج وجيهي باشا.
__________________
(١) في الأصل : أعيدت.
(٢) في الأصل : وجعل. والتصويب من الغازي (١ / ٥٠٤).
(٣) في الأصل : ثمانية.
(٤) اللّك : صبغ أحمر تفرزه بعض الحشرات على بعض الأشجار في جزر الهند الشرقية ، يذاب في الكحول فيكون منه دهان للخشب (المعجم الوسيط ٢ / ٨٣٧).
(٥) في الأصل : أربعة.