من أهل الشرك ما مسهما ذو عاهة إلا شفاه الله (١).
وقال عبد الله بن [عمرو](٢) : نزل الركن وهو أشد بياضا من الفضة (٣).
وعن ابن منبه أن عبد الله بن عباس رضي الله [عنهما](٤) أخبره : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لعائشة رضياللهعنها وهي تطوف معه بالكعبة حين استلم (٥) الركن الأسود : «لو لا ما طبع على هذا الحجر يا عائشة من أرجاس الجاهلية وأنجاسها إذا لاستشفي به من كل عاهة [وإذا لألفي](٦) اليوم كهيئته يوم أنزله عزوجل ، وليعيدنّه إلى ما خلقه أول مرة ، فإنه لياقوتة بيضاء من يواقيت الجنة ، ولكن الله غيّره بمعصية العاصين وستر زينته عن الظّلمة ؛ لأنه لا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شيء كان بدؤه من الجنة» (٧).
وعن ابن عباس رضياللهعنهما عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «إن الله يبعث الحجر الأسود له عينان يبصر بهما ، ولسان ينطق به ، ويشهد لمن استلمه بحق». رواه الترمذي والدارمي وابن ماجة (٨).
__________________
(١) أخرجه الأزرقي في الموضع السابق ، و (٢ / ٢٩) ، والفاكهي (١ / ٤٤٣ ح ٩٦٨).
(٢) في الأصل : عمر. والتصويب من الأزرقي (١ / ٣٢٢) ، وزبدة الأعمال (ص : ٩١).
(٣) أخرجه الأزرقي (١ / ٣٢٢).
(٤) في الأصل : عنهم.
(٥) في الأصل : استلما. والمثبت من الأزرقي (١ / ٣٢٢) ، وزبدة الأعمال (ص : ٩١).
وانظر : الفاكهي (١ / ٩٤).
(٦) في الأصل : وإذ لأبقي. والتصويب من : الأزرقي (١ / ٣٢٣) ، والفاكهي (١ / ٩٤).
(٧) أخرجه الأزرقي (١ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣) ، والفاكهي (١ / ٩٣ ـ ٩٤ ح ٢٩). وذكره الفاسي في شفاء الغرام (١ / ٣١٧) ، والمحب في القرى (ص : ٢٩٣).
(٨) أخرجه الترمذي (٣ / ٢٩٤ ح ٩٦١) وابن ماجه (٢ / ٩٨٢ ح ٢٩٤٤) والدارمي (٢ / ٦٣ ح ١٨٣٩) ، والأزرقي (١ / ٣٢٣).