زوجة إسماعيل فقال : ما طعامكم؟ قالت : اللحم. قال : فما شرابكم؟ قالت : الماء. قال : اللهم بارك لهم في اللحم والماء. قال النبي صلىاللهعليهوسلم : ولم يكن لهم حب ولو كان لهم دعا لهم فيه» (١).
ـ وأحيانا يقول : وفي كلام بعضهم : أن أول من كساها القباطي النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكساها أبو بكر وعمر وعثمان رضياللهعنهم القباطي (٢).
ـ وإذا كان هناك ألفاظ للرواية يوردها أيضا :
مثال ذلك : حادثة انشقاق القمر : قال المؤلف : وحاصل ما جاء في انشقاق القمر كما ذكره الحلبي عن ابن عباس رضياللهعنهما : أن المشركين ـ وهم الوليد بن المغيرة ، وأبو جهل ، والعاص بن وائل ، والعاصي بن هشام ، والأسود بن عبد يغوث ، والأسود بن عبد المطلب ونظائرهم ـ طلبوا من النبي صلىاللهعليهوسلم وقالوا له : إن كنت صادقا فشقّ لنا القمر فرقتين ، نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان.
وقيل : يكون نصفه بالمشرق ونصفه الآخر بالمغرب وكانت ليلة أربعة عشر أى ليلة البدر فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن فعلت تؤمنوا». قالوا : نعم. فسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ربه أن يطيعه ما سألوا ، فانشق القمر نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيعان.
في لفظ : فانشق القمر فرقتين ، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه ـ أي : أمامه ـ ولعل الفرقة التي كانت فوق الجبل كانت جهة المشرق ، والتي كانت دون الجبل كانت جهة المغرب فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اشهدوا ، اشهد يا فلان ويا فلان».
ولا منافاة بين الروايتين ولا بينهما ولا بين ما جاء في رواية : فانشق
__________________
(١) أخرجه البخاري (٣ / ١٢٢٩).
(٢) أخرجه الأزرقي (١ / ٢٥٣).