بيته» (١). أخرجه الفاكهي والأزرقي.
وعنه عن أبيه ، عن جده ، عن عمرو بن العاص أنه قال : من توضأ فأسبغ (٢) ، وضوءه ثم أتى الركن يستلمه خاض في الرحمة ، فإذا استلمه وقال : بسم الله ، والله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله غمرته الرحمة ، فإن طاف بالبيت كتب له بكل قدم سبعين ألف حسنة ، وحطّ عنه سبعين ألف سيئة ، ورفع له سبعين ألف درجة ، ويشفع في سبعين ألف من أهل بيته. فإذا أتى مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام وصلّى عنده ركعتين إيمانا واحتسابا كتب الله له عتق أربعة عشر محررا من ولد إسماعيل ، وخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه (٣).
وفي رواية : وأتاه ملك فقال له : اعمل لما يبقى فقد كفيت ما مضى. رواه أبو الفرج في مثير الغرام (٤).
وعن عائشة رضياللهعنها قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله ليباهي بالطائفين ملائكته» (٥). أخرجه أبو ذر وأبو الفرج.
والمباهاة : المفاخرة ، أي : إن الله ليفاخر بهم الملائكة (٦).
قال القاضي عياض : وعن الحسن البصري في رسالته عن النبي صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) أخرجه الأزرقي (٢ / ٤ ـ ٥) ، وذكره المنذري في الترغيب (١٠ / ٤١) ، وابن الجوزي في مثير الغرام (ص : ٢٨٤) ، والسيوطي في الدر المنثور (١ / ٢٩٤) ، وعزاه إلى الأزرقي.
وذكره الفاسي في شفاء الغرام (١ / ٣٣٤) وعزاه إلى الجندي من حديث ابن عباس. ولم أجده في المطبوع من الفاكهي.
(٢) في هامش الأصل بخط الدهلوي : «ـ بالسين ـ أبلغه مواضعه ووفى كل عضو حقه ، قاموس ومصباح اه».
(٣) أخرجه الأزرقي (٢ / ٤) ، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (٢ / ١٢٤ ح ١٧٦٦).
(٤) مثير الغرام (ص : ٢٨٤).
(٥) مسند إسحاق بن راهويه (٣ / ١٠١٠).
(٦) اللسان ، مادة : بها.