وبين الكعبة سترة (١). رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه (٢).
قال الأزرقي (٣) : وباب بني سهم هو الذي يقال له الآن باب العمرة.
السادس : في وجه الكعبة ، في الصحيحين أن النبي صلىاللهعليهوسلم لما خرج من الكعبة ركع قبل البيت ركعتين وقال : «هذه القبلة» (٤) ، وقبل البيت هو وجهه ، ويطلق على جميع الجانب الذي فيه الباب ، وهو المتعارف فيه.
وقد ورد تفضيل وجه الكعبة على غيره من جميع الجهات ؛ فعن ابن عباس رضياللهعنهما قال : البيت كله قبلة ، وهذا قبلة ـ يعني الباب ـ (٥). أخرجه سعيد بن منصور.
السابع : بين الركنين اليمانيين.
ذكر ابن إسحاق في السيرة : أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يصلي بينهما.
وفي السيرة الحلبية : كان صلىاللهعليهوسلم إذا استقبل بيت المقدس جعل الكعبة بينهما ويصلي بين الركن اليماني والحجر. انتهى (٦).
الثامن : في الحجر. عن عروة بن الزبير قال : سألت عبد الله بن عمرو بن العاص رضياللهعنهما : أخبرني [بأشد شيء صنعه](٧) المشركون
__________________
(١) أخرجه أبو داود (٢ / ٢١١ / ح ٢٠١٦) ، والنسائي (٥ / ٢٣٥ / ح ٢٩٥٩) ، وابن ماجه (٢ / ٩٨٦ / ح ٢٩٥٨) ، وأحمد (٦ / ٣٩٩).
(٢) في هامش الأصل بخط الدهلوي : قال المحب الطبري في القرى : وفي إسناده مجهول : والمطلب ابن أبي وداعة قرشي سهمي صحابى ، ولأبيه أبي وداعة الحارث بن صبرة أيضا صحبة ، وهو من مسلمة الفتح ، ويقال : ضبيرة ـ بالضاد المعجمة ـ والأول أشهر.
(٣) انظر : (الأزرقي ٢ / ٩٣). وقال الفاسي في شفاء الغرام (١ / ٢٣٠) : باب بني سهم هو : باب المسجد المعروف الآن بباب العمرة. وهو الصحيح.
(٤) أخرجه البخاري (١ / ١٥٥ ح ٣٨٩) ، وصحيح مسلم (٢ / ٩٦٨ ح ١٣٣٠).
(٥) لم أقف عليه في المطبوع من سنن سعيد بن منصور.
(٦) السيرة الحلبية (٢ / ١٤٦).
(٧) في الأصل : أي شيء صنعته. والمثبت من البحر العميق (١ / ٢٧).