سلمة : ستة وتسعون ذراعا ـ بتقديم التاء ـ وثلث ذراع بالحديد ، يكون ذلك باليد : مائة ذراع وعشرة أذرع [وثلثي](١) سبع ذراع.
وذكر الأزرقي (٢) : أن من العلم الذي على باب المسجد إلى المروة خمسمائة ذراع ونصف ذراع.
وقد حررنا مقدار ما بين العلم المشار إليه والأزج ـ أي : العقد الذي بالمروة ـ فكان أربعمائة ذراع واثنين وتسعين ذراعا ـ بتقديم التاء ـ وثلث ذراع بذراع اليد ، وحررنا ما بين العلم الذي بالمنارة ووسط عقود الصفا ، فكان من سمت الميل الذي بالمنارة إلى عقود الصفا : مائة ذراع وستون ذراعا وثلث ذراع بذراع اليد.
وذكر الأزرقي ما يقتضي : أن موضع السعي فيما بين الميل الذي بالمنارة والميل المقابل له لم يكن مسعى إلا في خلافة المهدي العباسي. انتهى ما ذكره الفاسي (٣).
وقد تقدم الكلام على ما أدخل في الحرم من المسعى في زيادة المهدي عند ذكر زيادة المهدي مستوفيا ، فانظره. انتهى.
فائدة : في روح البيان (٤) : الصفا والمروة بابان من الجنة وموضعان من [مواضع](٥) الإجابة ، ما بينهما قبور سبعين ألف نبي ، وسعيهما يعدل سبعين رقبة. انتهى.
__________________
(١) في الأصل : وثلثين.
(٢) الأزرقي (٢ / ١٩٩).
(٣) شفاء الغرام (١ / ٦٠٠).
(٤) روح البيان (١ / ٢٦٣).
(٥) في الأصل : موضع. والتصويب من روح البيان.