قال النووي في تهذيب الأسماء (١) : وهو شعب ممدود بين جبلين أحدهما : ثبير ، والآخر : الضائع. قال : وحدّها من جهة شماله جمرة العقبة ، ومن المشرق وجه المزدلفة وعرفات بطن المسيل [إذا هبطت](٢) من وادي المحسر ، وتقدم تعريفه وحده.
ومن جمرة العقبة إلى وادي محسر سبعة آلاف [ومائتا](٣) ذراع ، وعرض منى من مؤخر المسجد الذي (٤) يلي الجبل [إلى الجبل الذي](٥) بحذائه ألف ذراع وثلاثمائة ذراع ، وعرض شعب علي وهو حيال جمرة العقبة ستة وعشرون ذراعا ، وعرض الطريق الأعظم ـ أي : عقبة المدرج ـ ستة وثلاثون ذراعا.
وذكر الأزرقي (٦) : أن الطريق الوسطى طريق النبي صلىاللهعليهوسلم التي سلكها يوم النفر من قزح إلى الجمرة ، ولم تزل أئمة الحجّ تسلكها حتى تركت من سنة مائتين من الهجرة. اه شفاء الغرام (٧).
ومن جمرة العقبة إلى الجمرة الوسطى : أربعمائة ذراع وسبعة وثمانون ذراعا واثنا عشر أصبعا ، ومن جمرة الوسطى إلى الجمرة التي تلي مسجد الخيف : ثلاثمائة ذراع وخمسة أذرع ، ومن الجمرة التي تلي مسجد الخيف إلى وسط أبواب المسجد : ألف ذراع وثلاثمائة ذراع وإحدى وعشرون
__________________
(١) تهذيب الأسماء (٣ / ٣٣٣) ، وانظر الأزرقي (٢ / ١٨٦).
(٢) في ب : إذ هبط. والتصويب من تهذيب الأسماء ، الموضع السابق.
(٣) قوله : ومائتا ، زيادة من تهذيب الأسماء ، الموضع السابق ، وانظر الأزرقي (٢ / ١٨٦).
(٤) إلى هنا انتهى النقل من ب.
(٥) قوله : إلى الجبل الذي ، زيادة من تهذيب الأسماء (٣ / ٣٣٣) ، وانظر الأزرقي (٢ / ١٨٦).
(٦) الأزرقي (٢ / ١٨٦).
(٧) شفاء الغرام (١ / ٥٩١).