وإن صديت وكان الصفو ممتنعا ، |
|
فالموت أنفع لي من مشرب رنق |
وكم رغائب مال دونها رمق |
|
زهدت فيها ولم أقدر على الملق |
وقد ألين وأجفو في محلّهما ، |
|
فالسهل والحزن مخلوقان من خلقي |
فقلت له : قول الشنفري أبلغ لأنه نزه نفسه عن ذي الطّول وأنت نزهتها عن اللئيم ، فقال : صدقت لأن الشنفري كان يرى متطوّلا فينزه نفسه عنه وأنا لا أرى إلا اللئيم فكيف أكذب؟ فخرج من اعتراضي إلى أحسن مخرج. والعقر ، ويروى بالضم أيضا : أرض بالعالية في بلاد قيس ، قال طفيل الغنوي :
بالعقر دار من جميلة هيّجت |
|
سوالف حبّ في فؤادك منصب |
وعقر السّدن : من قرى الشرطة بين واسط والبصرة ، منها كان الضالّ المضل سنان داعية الإسماعيلية ودجالهم ومضلهم الذي فعل الأفاعيل التي لم يقدر عليها أحد قبله ولا بعده وكان يعرف السيميا.
العَقَرُ : بالتحريك : من قرى الرملة في حسبان السمعاني ، ونسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن إبراهيم العقري الرملي ، يروي عن عيسى بن يونس الفاخوري ، روى عنه أبو بكر المقرئ ، سمع منه بعد سنة ٣١٠.
عَقَرْقَسُ : اسم واد في بلاد الروم ، قال أبو تمام وقد ذكره :
وبوادي عقرقس لم يفرّد |
|
عن رسيم إلى الوغى وعنيق |
وقال البحتري :
وأنا الشّجاع ، وقد رأيت مواقفي |
|
بعقرقس والمشرفية شهّد |
عَقْرَقُوف : هو عقر أضيف إليه قوف فصار مركبا مثل حضرموت وبعلبكّ ، والقوف في اللغة الكلّ ، فيقال : أخذه بقوف قفاه إذا أخذه كله ، وقال قوم : القوف القفا ، وقوف الأذن مستدار سمّها : وهي قرية من نواحي دجيل ، بينها وبين بغداد أربعة فراسخ ، وإلى جانبها تل عظيم من تراب يرى من خمسة فراسخ كأنه قلعة عظيمة لا يدرى ما هو إلا أن ابن الفقيه ذكر أنه مقبرة الملوك الكيانيين ، وهم ملوك كانوا قبل آل ساسان من النبط ، وإياه عنى أبو نواس بقوله :
إليك رمت بالقوم هوج كأنما |
|
جماجمها تحت الرحال قبور |
رحلن بنا من عقرقوف وقد بدا |
|
من الصبح مفتوق الأديم شهير |
فما نجدت بالماء حتى رأيتها |
|
مع الشمس في عيني أباغ تغور |
وقد ذكر أهل السير أن هذه القرية سميت بعقرقوف ابن طهمورث الملك ، قال محمد بن سعد بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزيّ بن عدي بن مالك ابن سالم الحبلى وأمه أم زيد بنت الحارث بن أبي الجرباء بن قيس بن مالك بن سالم الحبلى كان لزيد بن وديعة من الولد سعد وأمامة وأم كلثوم وأمهم زينب بنت سهل بن صعب بن قيس بن مالك بن سالم الحبلى ، وكان سعد بن زيد بن وديعة قد قدم العراق في خلافة عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، فنزل بعقرقوف ، سمعت ابن أبي قطيفة يقول : ما أخذ ملك الروم أحدا من أهل بغداد إلا سأله عن تل عقرقوف ، فإن قال له : إنه بحاله ، قال : لا بدّ أن أطأه ، فصار ولده بها يقال لهم بنو عبد الواحد بن بشير بن محمد