قَلُونِيَةُ : بعد الواو الساكنة نون مكسورة ثم ياء خفيفة : بلد بالروم بينه وبين قسنطينية ستون بريدا ، وصله سيف الدولة في غزاته سنة ٣٣٥ ، فقال أبو فراس :
فأوردها أعلى قلونية امرؤ |
|
بعيد مغار الجيش ألوى مخاطر |
ويركز في قطوي قلونية القنا ، |
|
ومن طعنها نوء بهنزيط ماطر |
وعاد بها يهدي إلى أرض قلّز |
|
هوادي يهديها الهدى والبصائر |
قَلْهَاتُ : بالفتح ثم السكون ، وآخره تاء ، لعلّه جمع قلهة وهو بثر يكون في الجسد ، وقيل وسخ ، وهو مثل القرة : وهي مدينة بعمان على ساحل البحر إليها ترفأ أكثر سفن الهند ، وهي الآن فرضة تلك البلاد وأمثل أعمال عمان عامرة آهلة وليست بالقديمة في العمارة ولا أظنها تمصّرت إلا بعد الخمسمائة ، وهي لصاحب هرمز ، وأهلها كلهم خوارج إباضيّة إلى هذه الغاية يتظاهرون بذلك ولا يخفونه.
قِلْهَاثُ : بالكسر ثم السكون ، وآخره ثاء مثلثة ، كذا ضبطه العمراني وحقّقه وقال : موضع ، ذكره بعد قلهات ، بالتاء المثناة.
قُلَّةُ الحَزْن : وقيل : قلة الجبل وغيره أعلاه ، والحزن ذكر في موضعه ، قال أبو أحمد العسكري : قلة الحزن موضع قتل فيه المجبّة ، الميم والجيم والباء مفتوحات وتحت الباء نقطة ، من بني أبي ربيعة ، قتله المنهال بن عصيمة التميمي ، قال الشاعر :
هم قتلوا المجبّة وابن تيم |
|
فقمن نساؤه سود المآلي |
قَلَهُرَّةُ : بفتح أوله وثانيه ، وضم الهاء ، وتشديد الراء وفتحها : مدينة من أعمال تطيلة في شرقي الأندلس هي اليوم بيد الأفرنج.
قَلَهَى : بالتحريك ، بوزن جمزى ، من القله وهو الوسخ ، كذا جاء به سيبويه وغيره يقول بسكون اللام وينشد عند ذلك :
ألا أبلغ لديك بني تميم ، |
|
وقد يأتيك بالخبر الظّنون |
بأنّ بيوتنا بمحلّ حجر |
|
بكل قرارة منها تكون |
إلى قلهى تكون الدار منّا |
|
إلى أكناف دومة فالحجون (١) |
بأودية أسافلهنّ روض ، |
|
وأعلاها ، إذا خفنا ، حصون |
ويوم قلهى : من أيام العرب ، قال عرّام : وبالمدينة واد يقال له ذو رولان به قرى ، منها : قلهى وهي قرية كبيرة ، وفي حروب عبس وفزارة لما اصطلحوا ساروا حتى نزلوا ماء يقال له قلهى وعليه وثق بنو ثعلبة بن سعد بن ذبيان وطالبوا بني عبس بدماء عبد العزّى بن جداد ومالك بن سبيع ومنعوهم الماء حتى أعطوهم الدّية ، فقال معقل بن عوف بن سبيع الثعلبي :
لنعم الحيّ ثعلبة بن سعد ، |
|
إذا ما القوم عضّهم الحديد |
هم ردّوا القبائل من بغيض |
|
بغيظهم وقد حمي الوقود |
تطلّ دماؤهم ، والفضل فينا ، |
|
على قلهى ونحكم ما نريد |
قَلَهِّي : بفتح أوله وثانيه ، وتشديد الهاء وكسرها : حفيرة لسعد بن أبي وقّاص بها اعتزل سعد بن أبي
__________________
(١) ـ في هذا البيت إقواء.