ولا دقيق ولا سهل ولا جبل إلا عليه ملك شاهر سيفه إلى يوم القيامة ، وقال أبو عبيد الله بن قيس الرّقيّات :
يا من رأى البرق بالحجاز فما |
|
أقبس أيدي الولائد الضّرما |
لاح سناه من نخل يثرب فال |
|
حرّة حتى أضا لنا إضما |
أسقى به الله بطن طيبة فال |
|
رّوحاء فالأخشبين فالحرما |
أرض بها تثبت العشيرة قد |
|
عشنا وكنّا من أهلها علما |
طِيبَةُ : بكسر أوله ، والباقي مثل الذي قبله ، كأنه واحدة الطيب : اسم من أسماء زمزم. والطيبة أيضا : قرية كانت قرب زرود.
طَيْخٌ : بالفتح : موضع بأسفل ذي المروة ، وذو المروة : بين خشب ووادي القرى ، قال كثيّر :
فو الله ما أدري أطيخا تواعدوا |
|
لتمّ ظم أم ماء حيدة أوردوا |
طَيْخَةُ : بخاء معجمة : موضع من أسافل ذي المروة بين ذي خشب ووادي القرى ، وقيل هو بحاء مهملة.
طِيرُ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، يجوز أن يكون من باب اصمت وأطرقا : وهو موضع كان فيه يوم من أيام العرب كأنهم لما هربوا منه بني له اسم مما لم يسمّ فاعله أي طاروا مثل الطير هربا.
طِيرَا : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، بوزن الشّيزى : وهي من قرى أصبهان ، نسب إليها أبو العباس أحمد ابن محمد بن علي بن متّة الطيراني ، له رحلة في طلب الحديث ، سمع الكثير ولم يحدّث إلا باليسير ، سمع أبا عبيدة عبد الله بن محمد بن الحسن بن زياد الجهرمي ، روى عنه أبو بكر بن مردويه ، ومحمد بن عبيد الله ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن يزيد الطيراني أبو بكر الأنصاري الشيخ الصالح الثقة ، صاحب سنّة وصلابة في الدين ، كتب عنه أهل الحديث ، وكان كثير الكتابة أحد الأثبات حسن التصانيف ، مات في سنة ٤٢٣ ، قاله يحيى بن مندة في تاريخ أصبهان.
طِيرَةُ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وراء ، والطيرة التطيّر من قوله ، عليه الصلاة والسلام : لا عدوى ولا طيرة ، والأصل تحريك الياء كمثل العنبة ولكنه خفّف : وهو قرية بدمشق ، ينسب إليها الحسن بن علي بن سلمة الطيري أبو القاسم المزّيّ ، روى عن أبي الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب المشغراني وأبي جعفر محمد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن ومحمد بن أحمد بن فيّاض ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن حمزة الحرّاني وأبو نصر بن الجبان ، وقال الشيخ زين الأمناء بن عبّاد : بدمشق عدّة قرى يقال لكل واحدة منها طيرة بني فلان ، والنسبة إليها طيري ، منها علي بن سليمان بن سلمة أبو الحسن المزّي الطيري ، حدث عن أبي بكر أحمد بن محمد بن الوليد المرّي ، روى عنه عبد الرحمن بن علي بن نصر.
طِيزَنَابَاذ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ثم زاي مفتوحة ثم نون ، وبعد ألفها باء موحدة ، وآخره ذال معجمة ، والذي يظهر لي في اشتقاقه وسبب تسميته بهذا الاسم أنه من عمارة الضيزن والد النضيرة بنت الضيزن ملك الحضر وأن الفرس ليس في كلامهم الضاد فتكلموا بها بالطاء فغلب عليها ، ومعناه عمارة الضيزن لأن أباذ العمارة ، ثم وقفت بعد ما كتبت هذا بمدة على كتاب الفتوح للبلاذري فوجدت فيه قالوا : كانت طيزناباذ تدعى ضيزناباذ نسبت إلى ضيزن ابن معاوية بن عمرو بن العبيد السليحي ، قال الكلبي : الضيزن معاوية بن الاحرام بن سعد بن سليح بن حلوان