ابن عمران بن الحاف بن قضاعة ، فاستحسنت لنفسي صدق ما ظهر لي فتركته على ما كان ، وهي عجمية : موضع بين الكوفة والقادسية على حافة الطريق على جادّة الحاج ، وبينها وبين القادسية ميل ، كانت إقطاعا للأشعث بن قيس بن عمر بن الخطاب وكانت من أنزه المواضع محفوفة بالكروم والشجر والحانات والمعاصر وكانت أحد المواضع المقصودة للهو والبطالة ، وهي الآن خراب لم يبق بها إلا أثر قباب يسمونها قباب أبي نواس ، ولأهل الخلاعة فيها أخبار يطول ذكرها ، وقال أبو نواس يذكرها :
قالوا : تنسّك بعد الحجّ ، قلت لهم : |
|
أرجو الإله وأخشى طيزناباذا |
أخشى قضيّب كرم أن ينازعني |
|
فضل الخطام وإن أسرعت إغذاذا |
فان سلمت ، وما قلبي على ثقة |
|
من السلامة ، لم أسلم ببغداذا |
ما أبعد النّسك من قلب تقسّمه |
|
قطربّل فقري بنّا فكلواذى؟ |
قال علي بن يحيى : حدثني محمد بن عبيد الله الكاتب قال : قدمت من مكة فلما صرت إلى طيزناباذ ذكرت قول أبي نواس حيث قال :
بطيزناباذ كرم ما مررت به |
|
إلا تعجّبت ممن يشرب الماء |
إنّ الشراب إذا ما كان من عنب |
|
داء ، وأيّ لبيب يشرب الداء؟ |
فهتف بي هاتف أسمع صوته ولا أراه فقال :
وفي الجحيم حميم ما تجرّعه |
|
خلق فأبقى له في البطن أمعاء |
طِيسَانِيَةُ : بالكسر ثم السكون ، وسين مهملة ، وبعد الألف نون ، وياء مثناة من تحت خفيفة : بلدة بالأندلس من أعمال إشبيلية.
طَيْسَفُونُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وسين مهملة ، وفاء ، وآخره نون : هي مدينة كسرى التي فيها الإيوان ، بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ ، قال حمزة : وأصلها طوسفون فعربت على طيسفون ، وطيسفونج : قرية مقابل النعمانية وبها آثار خراب باق إلى الآن ، فعلى هذا لا يكون طيسفون مدينة الإيوان.
وطيسفون أيضا : قرية بمرو.
الطَّيْطوانة : بتكرير الطاء ، وواو ، وبعدها ألف ثم نون : بلدة من أعمال أرمينية.
طَيْفُور : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ثم فاء مضمومة ، وواو ساكنة ثم راء : اسم لطير صغير ، عن الأزهري ، واسم موضع أيضا.
طَيْفُورَابَاذ : من قرى أصبهان ، قال يحيى بن مندة : أحمد بن محمد بن إبراهيم الطيفوراباذي أبو الفتح ، حدث عن محمد بن إبراهيم المقرئ وكتب عنه ، وطيفوراباذ بهمذان ، نسب إليها أحمد بن الحسين ابن علي الخياط أبو العباس الطيفوراباذي يعرف بابن الحدّاد ، روى عن الفضل بن الفضل الكندي وغيره ، روى عنه طاهر بن أحمد البصير وكان ثقة ، قال شيرويه بن شهردار : إن طاهر بن عبد الله بن عمر ابن يحيى بن عيسى بن ماهلة أبا بكر الزاهد توفي في صفر سنة ٤٠٢ وقبر في مقابر نشيط في همذان ، واليوم قبره ظاهر يزار ومسجده إلى جنب داره بطيفوراباذ ، فهذا يدل على أن طيفوراباذ محلة بهمذان وهي غير التي ذكرها ابن مندة ، وذكر في ترجمة محمد بن طاهر بن يمان بن الحسن النجار أبي العلاء العابد المعروف بابن الصباغ أنه مات سنة ٤٨٥ ودفن في