وأبا الوليد بن مقبل وألّف كتابا في شرح البخاري مفيدا كبيرا ، روى عنه القاضي أبو الإصبع بن سهل والقاضي أبو عبد الله التميمي وغيرهما ، وتوفي بالمرية سنة ٤٨٥ ، ومحمد بن حسين بن أحمد بن محمد الأنصاري المريّ أبو عبد الله ، روى عن جماعة وتحقق بعلم الحديث ومعرفته وله كتاب حسن في الجمع بين صحيحي البخاري ومسلم أخذه الناس عنه ، مات في محرم سنة ٥٨٢ ، ومولده سنة ٤٥٦.
والمريّة أيضا : مريّة بلّش ، بفتح الباء الموحدة ، وكسر اللام المشددة ، وشين معجمة : بلدة أخرى بالأندلس أيضا من أعمال ريّة على ضفّة النهر كانت مرسى يركب منه في البحر إلى بلاد البربر في العدوة من البر الأعظم. والمريّة أيضا : قرية بين واسط والبصرة قرب نهر دقلا من ناحية البصرة في أجم القصب بقربها قرية يقال لها الهنيئة.
باب الميم والزاي وما يليهما
المِزاجُ : بكسر أوله ، وآخره جيم ، المزج : خلط الشيء بالشيء ، والمزاج : الطبيعة ، قال عمارة : المزاج موضع على متن القعقاع من طريق الكوفة ، وقيل : المزاج موضع في شرقي المغيثة ، قال جرير :
ولا تقعقع ألحي العيس قاربة |
|
بين المزاج ورعني رجلتي بقر |
كلّها مواضع.
مُزَاحِمٌ : بالضم ، والحاء مهملة : اسم أطم بالمدينة ، قال قيس بن الخطيم :
ولما رأيت الحرب حربا تجرّدت |
|
لبست مع البردين ثوب المحارب |
مضاعفة يغشى الأنامل ريعها |
|
كأنّ قتيريها عيون الجنادب |
وكنت امرأ لا أبعث الحرب ظالما ، |
|
فلما أبوا أشعلتها كلّ جانب |
رجال متى يدعوا إلى الموت يسرعوا |
|
كمشي الجمال المسرعات المصاعب |
صبحنا بها الآجام حول مزاحم |
|
قوانس أولى بيضها كالكواكب |
لو انّك تلقي حنظلا فوق بيضنا |
|
تدحرج عن ذي سامه المتقارب |
المَزَاهِرُ : ظراب في قول عدي بن الرقاع :
يا من يرى برقا أرقت لضوئه |
|
أمسى تلألأ في حواركه العلا |
فأصاب أيمنه المزاهر كلها ، |
|
واقتمّ أيسره أثيدة فالحشا |
مُزْجٌ : بالضم ثم السكون ، والجيم ، يجوز أن يكون جمع المزج وهو الشّهد : وهو غدير يفضي إليه سيل النقيع ويمرّ به أيضا وادي العقيق فهو أبدا ذو ماء ، بينه وبين المدينة ثلاثون فرسخا أو نحوها ، قال الأحوص بن محمد الأنصاري :
وأنّى له سلمى إذا حلّ وانتوى |
|
بحلوان واحتلّت بمزج وجبجب |
ولو لا الذي بيني وبينك لم نجب |
|
مسافة ما بين البويب ويثرب |
المُزْدَرَعُ : بالضم ، مفتعل من الزرع : مخلاف باليمن.
المُزْدَلِفَةُ : بالضم ثم السكون ، ودال مفتوحة مهملة ، ولام مكسورة ، وفاء ، اختلف فيها لم سميت بذلك فقيل مزدلفة منقولة من الازدلاف وهو الاجتماع ، وفي التنزيل : وأزلفنا ثمّ الآخرين ، وقيل : الازدلاف الاقتراب لأنها مقربة من الله ، وقيل :