ه
باب الهاء والألف وما يليهما
هابُ : قلعة عظيمة من العواصم.
الهارِبِيّةُ : بلفظ اسم الفاعل من لفظ هرب يهرب : مويهة لبني هاربة بن ذبيان ، وقال بشر بن أبي خازم :
ولم تهلك لمرّة إذ تولّوا |
|
وساروا سير هاربة فغادوا |
وذلك لحرب كانت بينهم فرحلوا من غطفان فنزلوا في بني ثعلبة بن سعد فعدادهم اليوم فيهم وهم قليل ، قال هشام بن محمد الكلبي : لم أر هاربيّا قطّ.
هاروت : بلفظ هاروت الذي جاء ذكره في القرآن ، وهو من الهرت وهو الشق : قرية بأسفل واسط ، ينسب إليها أبو البقاء الهاروتي ، روى عنه أبو محمد عبد الله بن موسى بن عبد الله الكرخي.
الهَارُونِيّةُ : مدينة صغيرة قرب مرعش بالثغور الشامية في طرف جبل اللّكّام ، استحدثها هارون الرشيد وعليها سوران وأبواب حديد ثم خرّبها الروم فأرسل سيف الدولة غلامه غرقويه فأعاد عمارتها ، وهي اليوم من بلاد بني ليون الأرمني ، قال أحمد ابن يحيى : لما كانت سنة ١٨٣ أمر الرشيد ببناء الهارونية بالثغر فبنيت وشحنت بالمقاتلة ومن نزع إليها من المطّوّعة ونسبت إليه ، ويقال إنه بناها في خلافة أبيه المهدي وتمت في أيام ابنه ، ثم استولى عليها العدوّ لسبع بقين من شوال سنة ٣٤٨ وسبي من أهلها ألف وخمسمائة مسلم ما بين امرأة ورجل وصبيّ. والهارونيّة أيضا : من قرى بغداد قرب شهرابان في طريق خراسان بها القنطرة العجيبة البناء لها ذكر تعرف بقنطرة الهارونية.
هَارَةُ : موضع في قول ابن مقبل :
قريت الثريّا بين بطحاء هارة |
|
ومنزوز قفّ حيث يلتقيان |
وقيل : هارة أي هائرة ، من قوله تعالى : جرف هار فانهار به ، وقفّ : ما على طرف الأرض ، ومنزوز : لا يحبس الماء.
الهارُونيّ : قصر قرب سامرّاء ، ينسب إلى هارون الواثق بالله ، وهو على دجلة بينه وبين سامرّاء ميل وبإزائه بالجانب الغربي المعشوق.