وقال الأزهري : ركية بين القادسية والعذيب ، وقال غيره : بينها وبين القرعاء اثنان وثلاثون ميلا ، وبينها وبين القادسية أربعة وعشرون ميلا. والمغيثة أيضا : قرية بنيسابور.
المُغَيْزِلُ : تصغير مغزل : علم جبل في بلاد بلعنبر ، قال أبو سعيد : المغيزل جبل بالصّمّان مشبه بالمغزل لدقته ، وقال غيره : هو طريق في الرّغام معروف ، وقال جرير :
يقلن اللواتي كنّ قبل يلمنني : |
|
لعلّ الهوى يوم المغيزل قاتله |
مُغِيلَةُ : بضم أوله ثم الكسر ، اسم الفاعل من الغيل وهو الماء الذي يجري على وجه الأرض ، وقيل : ما جرى من المياه في الأنهار : إقليم من أعمال شذونة بالأندلس فيه قلعة ورد وفي أرضه سعة.
باب الميم والفاء وما يليهما
مَفْتَحُ : بالفتح ثم السكون ، وتاء بنقطتين من فوقها ، وحاء مهملة : قرية بين البصرة وواسط وهي من أعمال البصرة : منها محمد بن يعقوب المفتحي ، يروي عن العلاء بن مصعب البصري ، يروي عنه أبو الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين بن إبراهيم البغدادي وغيره ، وبها سمع الدارقطني من الحسين ابن علي بن قوهي. ومفتح دجيل : ناحية دجيل الأهواز ، ذكره في أخبار المعراج.
المُفْتَرِضُ : مفتعل من الفرض وهو الواجب : ماء عن يمين سميراء للقاصد مكة.
المَفْجَرُ : بالفتح ثم السكون ، وفتح الجيم ، اسم المكان من فجرت الحوض وغيره إذا أسلته : موضع بمكة ما بين الثنية التي يقال لها الخضراء إلى خلف دار يزيد بن منصور ، عن الأصمعي.
مُفْحِلٌ : بالفاء : من نواحي المدينة فيما أحسب ، قال ابن هرمة :
تذكّرت سلمى والنّوى تستبيعها ، |
|
وسلمى المنى لو أنّنا نستطيعها |
فكيف إذا حلّت بأكناف مفحل ، |
|
وحلّ بوعساء الحليف تبيعها؟ |
باب الميم والقاف وما يليهما
مَقَابِرُ الشُّهَداء : ببغداد إذا خرجت من قنطرة باب حرب فهي نحو القبلة عن يسار الطريق ، لا أدري لم سمّيت بذلك. ومقابر الشهداء : بمصر ، لما مات يزيد بن معاوية وابنه معاوية وتولى مروان ابن الحكم الخلافة واستقام أمره بالشام قصد مصر في جنوده وكان أهل مصر زبيرية فأوقع بأهلها وجرت حروب قتل فيها بينهم قتلى فدفن المصريون قتلاهم في هذا الموضع وسمّوه مقابر الشهداء وغلب عليها الاسم إلى هذه الغاية ، وكانت قتلى المصريين ستمائة ونيفا وقتلى الشاميين ثمانمائة ، وذلك في سنة ٦٥ للهجرة.
مَقَابِرُ قُرَيْشٍ : ببغداد وهي مقبرة مشهورة ومحلّة فيها خلق كثير وعليها سور بين الحربية ومقبرة أحمد ابن حنبل ، رضي الله عنه ، والحريم الطاهري ، وبينها وبين دجلة شوط فرس جيد ، وهي التي فيها قبر موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الإمام الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، وكان أول من دفن فيها جعفر الأكبر بن المنصور أمير المؤمنين في سنة ١٥٠ ، وكان المنصور أول من جعلها مقبرة لما ابتنى مدينته سنة ١٤٩.