فيا ليت شعري هل تغيّرت الرّحا ، |
|
رحا المثل ، أم أضحت بفلج كما هيا؟ |
إذا القوم حلّوها جميعا وأنزلوا |
|
بها بقرا حور العيون سواجيا |
المُثَلَّمُ : بضم أوله ، وفتح ثانيه ، وتشديد اللام ، من ثلّمت الشيء إذا كسرت جنبه.
المُثَنّاةُ : بالضم ثم الفتح ، وتشديد النون ، من ثنّيت الشيء إذا أطريته : موضع في قول الأعشى :
دعا رهطه حولي فجاؤوا لنصره ، |
|
وناديت حيّا بالمثنّاة غيّبا |
مَثْوَبٌ : مفعل ، بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وفتح الواو ، وآخره باء ، من ثاب يثوب إذا رجع ، فمعناه مرجع : بلد باليمن ، عن أبي بكر بن موسى.
مَثْوَةُ : من حصون بني زبيد باليمن.
باب الميم والجيم وما يليهما
مُجَاحٌ : موضع من نواحي مكة ، قال كثير :
إذا أمسيت ، بطن مجاح دوني |
|
وعمق دون عزّة فالبقيع |
فليس بلائمي أحد يصلي |
|
إذا أخذت مجاريها الدموع |
وفي حديث الهجرة عن ابن إسحاق : إن دليلهما جاز بهما مدلجة لقف ثم استبطن بهما مدلجة محاج كذا ضبطه بفتح الميم وحاء مهملة وآخره جيم ، قال ابن هشام : ويقال مجاج ، بجيمين ، وكسر الميم ، والصحيح عندنا فيه غير ما روياه جاء في شعر ذكره الزبير بن بكّار وهو مجاح ، بفتح الميم ثم جيم وآخره حاء مهملة ، والشعر هو قول محمد بن عروة بن الزبير :
لعن الله بطن لقف مسيلا |
|
ومجاحا ، وما أحبّ مجاحا |
لقيت ناقتي به وبلقف |
|
بلدا مجدبا وأرضا شحاحا |
وأنا أحسب أن هذه هي رواية ابن إسحاق وإنما القلب على كاتب الأصل فأراد تقديم الجيم فقدّم الحاء ، والله أعلم.
المَجَازُ : بالفتح ، وآخره زاي ، يقال : جزت الطريق جوازا ومجازا وجوزا ، والمجاز : الموضع وكذلك المجازة ، وذو المجاز : موضع سوق بعرفة على ناحية كبكب عن يمين الإمام على فرسخ من عرفة كانت تقوم في الجاهلية ثمانية أيام ، وقال الأصمعي : ذو المجاز ماء من أصل كبكب وهو لهذيل وهو خلف عرفة ، وقال حسان بن ثابت يخاطب أبا سفيان في شأن أبي أزيهر وكان الوليد بن المغيرة المخزومي قتله وكان أبو سفيان صهره فأراد حقن الدماء وأدّي عقله ولم يطلب بدمه فقال :
غدا أهل ضوجي ذي المجاز كليهما |
|
وجار ابن حرب بالمغمّس ما يغدو |
ولم يمنع العير الضّروط ذماره ، |
|
وما منعت مخزاة والدها هند |
كساك هشام بن الوليد ثيابه |
|
فأبل وأخلق مثلها جددا بعد |
وقال المتوكل الليثي :
للغانيات بذي المجاز رسوم |
|
في بطن مكة عهدهنّ قديم |
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ، |
|
عار عليك ، إذا فعلت ، عظيم |
والمجاز أيضا : موضع قريب من ينبع والقصيبة ، قال الشاعر :