بينها وبين أصبهان ثلاثون فرسخا.
النّائع : موضع بنجد لبني أسد ، قال الراجز :
أرّقني الليلة برق لامع |
|
من دونه التّينان والرّبائع |
فواردات فقنا فالنّائع ، |
|
ومن ذرى رمّان هضب فارع |
نائِلَةُ : اسم صنم ذكر مع أساف لأنهما متلازمان.
نائِنُ : بعد الألف ياء مهموزة ، ونون : من قرى أصبهان ، ينسب إليها نفر من الرواة ، منهم : محمد ابن الفضل بن عبد الواحد بن محمد النائني أبو الوفاء القاضي ، سمع أبا بكر بن باجة وأبا إسحاق إبراهيم ابن محمد الطيّان وغيرهما ، ويقال لها نائين أيضا ، وأحمد بن عبد الهادي بن أحمد بن الحسن الأردستاني النائني نزيل نائن ، سمع منه عبد بن حميد ، ونائن في الإقليم الثالث ، وطولها من جهة المغرب ثمانون درجة وخمس وأربعون دقيقة ، وعرضها ثمان وعشرون درجة وثلث.
نائِينُ : بعد الألف همزة في صورة الياء ثم ياء خالصة ونون ، وهي التي قبلها بعينها ، وعدّها الإصطخري في أعمال فارس ثم من كورة إصطخر لأنها بين أصبهان وفارس فتتوزّع فيهما.
باب النون والباء وما يليهما
النُّبَاء : بالضم ، والمد : موضع بالطائف ، عن نصر.
نَبَاتَى : بالفتح ، وبعد الألف تاء فوقها نقطتان ، مقصور ، وقد يضم أوله ، عن صاحب كتاب النبات : اسم جبل ، قال ساعدة بن جؤيّة الهذلي يصف سحابا :
لما رأى نعمان حلّ بكرفئ |
|
عكر كما لبخ البزول الأركب |
فالسدر مختلج وأنزل طافيا |
|
ما بين عين إلى نباتى الأثأب |
واختلف في هذا الاسم فروي على عدة وجوه : روي نباة مثل حصاة ونبات ونباتى ، روي ذلك كلّه عن السكري ، والأثأب : شجر كالأثل ، أراد نزل الأثأب من رؤوس الجبال مشرفا على رأس الماء.
النِّبَاجُ : بكسر أوله ، وآخره جيم ، قال اللحياني : النباج الصوت ، ورجل نبّاج : شديد الصوت ، والنباج : الآكام العالية ، والنباج : الغرائر السود ، والنبيج : كان من أطعمة العرب في المجاعة يخاض الوبر باللبن ويجدح ، ويحتمل غير ذلك ، فهذا ما اجتهدت أنا فيه ، ثم وجدت في كتاب لابن خالويه : ليس أحد ذكر اشتقاق النباج جمع النباجة ، يقال : نبجت اللبن الحليب إذا جدحته بعود في طرفه شبه فلكة حتى يكر فىء ويصير ثمالا فيؤكل به التمر يجتحف اجتحافا ، قال : ولا يفعل ذلك أحد من العرب إلا بنو أسد ، يقال : لبن نبيج ومنبوج ، واسم ما ينبج به النباجة ، قال : وهذا حرف غريب فانظر ، رعاك الله ، إلى هذه الدعوى والتعجرف ، ثم جاء بما لا يليق أن يكون اسم موضع ، وانظر إلى ما جئنا به فإن جميعه صالح أن يركّب عليه اسم موضع ، قال أبو منصور : وفي بلاد العرب نباجان أحدهما على طريق البصرة يقال له نباج بني عامر وهو بحذاء فيد والآخر نباج بني سعد بالقريتين ، وقال غيره : النباج منزل لحجاج البصرة ، وقيل : النباج بين مكة والبصرة للكريزيّين ، ونباج آخر بين البصرة واليمامة بينه وبين اليمامة غبّان لبكر بن وائل ، والغب : مسيرة يومين ، وقال أبو عبيد الله السكوني : النباج من البصرة على عشر مراحل وثيتل قريب من النباج وبهما يوم من أيام العرب مشهور لتميم على بكر بن وائل ، وفيه