هَاشٌ : آخره شين معجمة ، والهوش : كثرة الناس في الأسواق ، وذو هاش : موضع في قول الشمّاخ : فأيقنت أن ذا هاش منيّتها وقال زهير :
عفا من آل فاطمة الجواء |
|
فيمن فالقوادم فالحساء |
فذو هاش فميث عريتنات |
|
عفتها الريح بعدك والسماء |
الهَاشِمِيّةُ : ماء في شرقي الخزيمية في طريق مكة لبني الحارث بن ثعلبة من بني أسد على مقدار أربعة أميال إلى جانبه ماء يقال له أراطى. والهاشمية أيضا : مدينة بناها السفّاح بالكوفة وذلك أنه لما ولي الخلافة نزل بقصر ابن هبيرة واستتمّ بناءه وجعله مدينة وسماها الهاشمية فكان الناس ينسبونها إلى ابن هبيرة على العادة ، فقال : ما أرى ذكر ابن هبيرة يسقط عنها ، فرفضها وبنى حيالها مدينة سماها الهاشمية ونزلها ثم اختار نزول الأنبار فبنى مدينتها المعروفة فلما توفي دفن بها ، واستخلف المنصور فنزلها أيضا واستتمّ بناء كان بقي فيها وزاد فيها على ما أراد ثم تحوّل عنها فبنى مدينة بغداد وسماها مدينة السلام ، وبالهاشمية هذه حبس المنصور عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، ومن كان معه من أهل بيته. والهاشمية أيضا : قرب الرّيّ.
هَاطْرَى : بسكون الطاء فيلتقي ساكنان ، وفتح الراء ، ممال : قرية بينها وبين الجعفريّ الذي عند سامرّاء ثلاثة فراسخ وهي دون تكريت وأسفل منها الدور الأعلى المعروف بالخربة ، وكان أكثر أهلها اليهود وإلى الآن في بغداد يقولون : كأنك من يهود هاطرى. وهاطرى أيضا : قرية بمقابل المذار من أرض ميسان ، وهي قرية طيبة نزهة كثيرة النخل والشجر والمياه والدجاج ، وقد رأيتها.
الهَامُ : بلفظ الهام الذي هو الرأس ، والهام الصدى : وهي قرية باليمن بها معدن العقيق.
الهَامَةُ : واحدة الهام الذي قبله : موضع بتيه مصر وهي كورة واسعة فيها جبل ألاق.
باب الهاء والباء وما يليهما
الهَبَاءَةُ : قال ابن شميل : الهباء التراب الذي تطيّره الريح فتراه على وجوه الناس وجلودهم وثيابهم ، وتأنيثه للأرض : وهي الأرض التي ببلاد غطفان قتل بها حذيفة وحمل ابنا بدر الفزاريّان ، قتلهما قيس بن زهير. وجفر الهباءة : مستنقع في هذه الأرض ، وقال عرّام : الصحن جبل في بلاد بني سليم فوق السوارقية وفيه ماء يقال له الهباءة وهي أفواه آبار كثيرة مخرقة الأسافل يفرغ بعضها في بعض الماء العذب الطيب ويزرع عليه الحنطة والشعير وما أشبهه ، وقد قال قيس بن زهير العبسي :
تعلّم أن خير الناس ميت |
|
على جفر الهباءة لا يريم |
ولو لا ظلمه ما زلت أبكي |
|
عليه الدهر ما طلع النجوم |
ولكنّ الفتى حمل بن بدر |
|
بغى والبغي مصرعه وخيم |
أظنّ الحلم دلّ عليّ قومي ، |
|
وقد يستجهل الرجل الحليم |
ومارست الرجال ومارسوني ، |
|
فمعوجّ عليّ ومستقيم |
وقال أيضا قيس بن زهير من أبيات :