هوجاء تقسم ، والرياح تقودها ، |
|
بالنون إنّا من طعام النون |
قال بطليموس : مدينة مسّينة صقلية طولها تسع وثلاثون درجة ، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وثمان وأربعون دقيقة من أول الإقليم الخامس ، طالعها القوس تسع درجات وسبع وعشرون دقيقة ، بيت حياتها الجوزاء وفيها المنكب واليد والكف وفيها منكب الفرس ، والجوزاء داخلة في السماك خارجة من الجنوب.
باب الميم والشين وما يليهما
مشاحج : حصن من معارف ذمار باليمن.
مَشَارُ : قلّة في أعلى موضع من جبال حراز ، منه كان مخرج الصليحي في سنة ٤٤٨ وجاهر فيه لم يكن فيه بناء فحصّنه وأتقنه وأقام به حتى استفحل أمره ، وقال شاعر الصليحي :
كأنّا وأيام الحصيب وسردد |
|
درادم عقّرن الأجلّ المظفّرا |
ولم نتقدّم في سهام ويأزل |
|
وبيش ولم نفتح مشارا ومسورا |
المَشَارِفُ : جمع مشرف : قرى قرب حوران ، منها بصرى من الشام ثم من أعمال دمشق ، إليها تنسب السيوف المشرفية ، ردّ إلى واحده ثم نسب إليه ، قال أبو منصور قال الأصمعي : السيوف المشرفية منسوبة إلى مشارف وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف ، وحكى الواحدي : هي قرى باليمن ، وقال أبو عبيدة : سيف البحر شطّه ، وما كان عليه من المدن يقال لها المشارف ، تنسب إليها السيوف المشرفية ، والمشارف من المدن على مثل مسافة الأنبار من بغداد والقادسية من الكوفة ، ومشارف الأرض : أعاليها ، وفي مغازي ابن إسحاق في حديث موتة : ثم مضى الناس حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع هرقل من الروم والعرب بقرية من قرى البلقاء يقال لها مشارف ، فهذا قد جعلها قرية بعينها.
المُشَاشُ : بالضم ، قال عرّام : ويتصل بجبال عرفات جبال الطائف وفيها مياه كثيرة أوشال وعظائم قنيّ ، منها المشاش وهو الذي يجري بعرفات ويتصل إلى مكة.
المَشَافِرُ : موضع ، قال الراعي :
تؤمّ وصحراء المشافر دونها |
|
سنا نارنا أنّى يشبّ وقودها |
المَشَانُ : بالفتح ، وآخره نون : هي بليدة قريبة من البصرة كثيرة التمر والرطب والفواكه ، وما أبعد أن يكون أصلها الضم لأن الرطب المشان ضرب منه طيب ، فيه جرى المثل : بعلّة الورشان يأكل رطب المشان ، فغيّرته العامة ، ومنها تحكي العوامّ قيل لملك الموت : أين نطلبك إذا أردناك؟ قال : عند قنطرة حلوان ، قيل : فإن لم نجدك؟ قال : ما أبرح من مشرعة المشان ، وإلى الآن إذا سخط ببغداد على أحد ينفى إليها ، ومنها كان أبو محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات ، وكتب سديد الدولة بن الأنباري إلى الحريري كتابا صدّره بهذين البيتين :
سقى ورعى الله المشان فإنها |
|
محلّ كريم ظلّ بالمجد حاليا |
أسائل من لاقيت عنه وحاله ، |
|
فهل يسألن عنّي ويعرف حاليا؟ |
مِشَانٌ : بالكسر ، وآخره نون : اسم جبل ، عن العمراني.