ل
باب اللام والألف وما يليهما
لأى : بوزن لعا : من نواحي المدينة ، قال ابن هرمة :
حيّ الديار بمنشد فالمنتضى |
|
فالهضب هضب رواوتين إلى لأى |
لعب الزمان بها فغيّر رسمها |
|
وخريقه يغتال من قبل الصبّا |
فكأنها بليت وجوه عراضها ، |
|
فبكيت من جزع لما كشف البلى |
اللّاءةُ : بوزن اللاعة : ماءة من مياه بني عبس.
اللابُ : آخره باء موحدة ، جمع اللابة وهي الحرّة : اسم موضع في الشعر. واللاب أيضا من بلاد النوبة يجلب منه صنف من السودان منهم كافور الإخشيدي ، قال فيه المتنبي : كأنّ الأسود اللابيّ فيهم وصندل اللابيّ : والي إمارة عمان ، وكفر لاب ذكرت في الكاف.
اللّابَتَان : تثنية لابة وهي الحرّة ، وجمعها لاب ، وفي الحديث : أن النبي ، صلّى الله عليه وسلّم ، حرّم ما بين لابتيها يعني المدينة لأنها بين الحرّتين ، ذكرتهما في الحرار ، قال الأصمعي : اللابة الأرض التي ألبستها الحجارة السود ، وجمعها لابات ما بين الثلاث إلى العشر فإذا كثرت فهي اللاب واللوب ، قال الرياشي : توفي ابن لبعض المهالبة بالبصرة فأتاه شبيب بن شيبة المنقري يعزّيه وعنده بكر بن شبيب السهمي فقال شبيب : بلغنا أن الطفل لا يزال محيطا على باب الجنة يشفع لأبويه ، فقال بكر : وهذا خطأ فإن ما للبصرة واللوب لعلك غرّك قولهم : ما بين لابتي المدينة يعني حرّتيها ، وقد ذكر مثل ذلك عن ابن الأعرابي وقد ذكرته في هذا الكتاب في كثوة ، وقال أبو سعيد إبراهيم مولى قائد ويعرف بابن أبي سنّة يرثي بني أميّة :
أفاض المدامع قتلى كدا ، |
|
وقتلى بكثوة لم ترمس |
وقتلى بوجّ وباللّابتين |
|
ومن يثرب خير ما أنفس |