م
باب الميم والألف وما يليهما
مَآبُ : بعد الهمزة المفتوحة ألف ، وباء موحدة ، بوزن معاب ، وهو في اللغة المرجع ، وقد ذكرت من اشتقاق هذا الموضع في عمان ما إذا نظرته عجبت منه : وهي مدينة في طرف الشام من نواحي البلقاء ، قال أحمد بن محمد بن جابر : توجه أبو عبيدة بن الجراح في خلافة أبي بكر في سنة ١٣ بعد فتح بصرى بالشام إلى مآب من أرض البلقاء وبها جمع العدو فافتتحها على مثل صلح بصرى ، وبعض الرواة يزعم أن أبا عبيدة كان أمير الجيش كله ، وليس ذلك بثابت لأن أبا عبيدة إنما ولي الشام من قبل عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وقيل إن فتح مآب قبل فتح بصرى ، وينسب إليها الخمر ، قال حاتم طيّء :
سقى الله ربّ الناس سحّا وديمة |
|
جنوب السراة من مآب إلى زغر |
بلاد امرئ لا يعرف الذّمّ بيته ، |
|
له المشرب الصافي ولا يعرف الكدر |
وقال عبد الله بن رواحة الأنصاري :
فلا وأبي مآب لنأتينها |
|
وإن كانت بها عرب وروم |
المَآثِبُ : بالثاء المثلثة ثم الباء الموحدة : موضع في شعر كثيّر :
أمن آل سلمى دمنة بالذنائب |
|
إلى الميث من ريعان ذات المطارب |
يلوح بأطراف الأجدّة رسمها |
|
بذي سلم أطلالها كالمذاهب |
أقامت به ، حتى إذا وقد الحصا |
|
وقمّص صيدان الحصا بالجنادب |
وهبّت رياح الصيف يومين بالسّفا |
|
بليّة باقي قرمل بالمآثب |
مَأبِدٌ : بالباء الموحدة المكسورة ، ودال ، من قولهم : أبدت بالمكان آبد به أبودا ، إذا أقمت ولم تبرح ، والمكان مأبد : موضع في قول الهذلي أبي ذؤيب :
يمانيّة أحيا لها مظّ مأبد |
|
وآل قراس صوب أرمية كحل |