باب النون والتاء وما يليهما
النُّتاءةُ : بالضم ، وبعد الألف همزة ثم هاء ، وهو من النّتوء وهو خروج الشيء عن موضعه من غير بينونة : وهو ماء لبني عميلة ، قال الحفصي : النتاءة نخيلات لبني عطارد ، ويوم النتاءة : من أيام العرب ، قال زهير بن أبي سلمى يرثي ابنا له اسمه سالم :
رأت رجلا لاقى من العيش غبطة |
|
وأخطأه فيها الأمور العظائم |
وشبّ له فيها بنون وتوبعت |
|
سلامة أعوام له وغنائم |
فأصبح محبورا ينظّر حوله |
|
بغبطته لو أنّ ذلك دائم |
رأيت من الأيام ما ليس عنده ، |
|
فقلت : تعلّم إنما أنت حالم |
لعلّك يوما أن تراع بفاجع |
|
كما راعني يوم النتاءة سالم |
كان ابنه سالم قد لبس بردين وركب فرسا له رائعا ومرّ بامرأة فقالت له : ما رأيت كاليوم رجلا ولا بردين ولا فرسا! فعثر به الفرس فاندقّت عنقه وعنق سالم وانشق البردان ، وقال نصر : النتاءة جبل بحمى ضرية بين إمرّة ومتالع ، وقيل : ماء لغنيّ.
باب النون والثاء وما يليهما
نَثْرَةُ : موضع ، ذكره لبيد بن عطارد بن حاجب ابن زرارة التميمي فقال :
تطاول ليلي بالإثمدين |
|
إلى الشطبتين إلى نثره |
وقد شيّب الرأس قبل المشيب ، |
|
وفي الحادثات لنا عبرة |
كمهوى عتيبة إذ قاده |
|
حثيث المطيّ أبو عذره |
أبو عذرة : كنية الحارث بن نفير بن عبد الحارث الشيباني.
باب النون والجيم وما يليهما
نُجَارٌ : بالضم ، وآخره راء ، يجوز أن يكون من النّجر وهو الأصل وشكل الإنسان وهيئته ، أو من النّجر وهو السّوق الشديد ، أو من النجر وهو القطع : وهو موضع في بلاد تميم ، وقيل من مياههم. ونجار أيضا : ماء بالقرب من صفينة حذاء جبل الستار في ديار بني سليم ، عن نصر.
نِجَارٌ : بكسر أوله ، وآخره راء ، بلفظ النجار وهو الأصل : موضع ، عن العمراني.
النّجَارَةُ : ماءة قرب صفينة على يومين من مكة ، تذكر مع النّجير.
نجاكث : بلدة بما وراء النهر ، بينها وبين بناكث فرسخان ، وهما من قرى الشاش ، منها أبو المظفّر محمد بن الحسن بن أحمد النجاكثي المعروف بفقيه العراق ، سكن بلخ ، سمع القاضي أبا علي الحسين بن علي المحمودي ، كتب عنه السمعاني ببلخ ، وتوفي بها في سنة ٥٥١.
نِجَالٌ : بكسر أوله ، وآخره لام ، كأنه جمع نجيل وهو ضرب من الحمض ترعاه الإبل : وهو موضع بين الشام وسماوة كلب ، قال كثير :
وأرغم ما عزمن البين حتى |
|
دفعن بذي المزارع والنّجال |
النِّجَامُ : بالكسر ، وآخره ميم ، وهو جمع نجم مثل زند وزناد فيما أحسب ، والنّجم : كل ما نبت على وجه