باب الياء والباء وما يليهما
يَبْتٌ : بالفتح ثم السكون ، والتاء المثناة من فوقها : موضع في قول كثيّر :
إلى يبت إلى برك الغماد
يَبْرُودُ : بليدة بين حمص وبعلبكّ فيها عين جارية عجيبة باردة وبها فيما قيل سميت وتجري تحت الأرض إلى الموضع المعروف بالنبك ، غلط فيه الحازمي كتب في باب الباء فلينقل إلى ههنا ، ينسب إليها محمد بن عمر بن أحمد بن جعفر أبو الفتح التميمي اليبرودي ، حدث عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان ، روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السّمان ، قاله ابن عساكر ، ويبرود أيضا : من قرى البيت المقدس ، وإليها ينسب ، والله أعلم ، الحسين بن عثمان بن أحمد بن عيسى أبو عبد الله اليبرودي ، سمع أبا القاسم بن أبي العقب وأبا عبد الله ابن مروان وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن أبي ثابت وغيرهم ، روى عنه أبو علي الأهوازي وأبو الحسن علي بن الحسين بن صصرى وأبو القاسم الحنائي ، وذكر أبو علي الأهوازي أنه مات في سنة ٤٠١ ، والحسين بن محمد بن عثمان أبو عبد الله اليبرودي ، حدث عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان وأبي القاسم بن أبي العقب ، روى عنه علي بن محمد الحنائي ، ومات بدمشق لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ٤٠١. وعين يبرود : قرية أخرى من قرى البيت المقدس نصفها وقف على مدرسة بدر الدين بن أبي القاسم والنصف الآخر كان لأولاد الخطيب فابتاعه السلطان الملك المعظم ووقفه في جملة أوقاف السبيل ، وهو شمالي القدس معها ، وهي السكة المسلوكة من القدس إلى نابلس وبينها وبين يبرود كفرناثا ، وهي ذات أشجار وكروم وزيتون وسمّاق.
يَبْرِينُ : بالفتح ثم السكون ، وكسر الراء ، وياء ثم نون ، وقد استغنى القول عنه في باب أبرين لأنه لغة فيه ، وحكينا قول ابن جني فيه بما أغنى عن الإعادة ، وهو واحد على بناء الجمع وحكمه يكون في الرفع بالواو وفي الجر والنصب بالياء وربما أعربوه ، وقيل : هو رمل لا تدرك أطرافه عن يمين مطلع الشمس من حجر اليمامة ، وقال السكري : يبرين بأعلى بلاد بني سعد ، وفي كتاب نصر : يبرين من أصقاع البحرين به منبران وهناك الرمل الموصوف بالكثرة ، بينه وبين الفلج ثلاث مراحل ، وبينه وبين الأحساء وهجر مرحلتان ، وهو فيما بينهما وبين مطلع سهيل ، وقال أبو زياد الكلابي :
أراك إلى كثبان يبرين صبّة ، |
|
وهذا لعمري لو قنعت كثيب |
وإن الكثيب الفرد من أيمن الحمى |
|
إليّ ، وإن لم آته ، لحبيب |
وقال جرير :
لما تذكرت بالدّيرين أرّقني |
|
صوت الدجاج وضرب بالنواقيس |
فقلت للركب إذ جدّ الرحيل بنا : |
|
يا بعد يبرين من باب الفراديس! |
ويبرين : قرية من قرى حلب ثم من نواحي عزاز.
يَبَمْبَمُ : بفتح أوله وثانيه ، وميم ساكنة ، وباء موحدة أخرى ، وميم : اسم موضع قرب تبالة عند بيشة وترج ، والتلفظ به عسر لقرب مخارج حروفه ، قال حميد بن ثور :